spot_img

ذات صلة

جمع

ضبط 11 كيلوغرامًا من الذهب النقي بقيمة تسعة ملايين كرونة.

قالت رئيسة القسم كييرستي براثن، التي عملت لمدة 38...

شركة القطار Flytoget في #أوسلو تقوم بإدراج العديد من شركات سيارات الأجرة في القائمة السوداء

إدراج خمس شركات لسيارات الأجرة في القائمة السوداء والنظر...

النرويج تحذر من قيام إسرائيل بعملية برية في رفح

حذّر وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي، اليوم الثلاثاء،...

ببالغ الحزن والأسى، ننعى إليكم وفاة الشاب مُنير حمود

ببالغ الحزن والأسى، ننعى إليكم وفاة الشاب مُنير حمود الذي فارقنا...

قرية “روجان” النرويجية.. حيث تضيء الشمس دون أن تشرق عليها!

تشتد الحاجة إلى الشمس في فصل الشتاء، إذ يتعرض الناس لأشعتها لينعموا بالدفء والراحة، ولتبدد كآبة الشتاء المعتم بغيومه. فكيف الحال إذن في قرية لا ترى نور الشمس ولا تعرف دفء أشعتها، طوال 6 أشهر يتخللها فصل الشتاء؟ هذا ما لا تعرفه عن قرية “روجان” النرويجية.

قرية روجان

يفية التحكم في ال

“روجان” هي قرية نرويجية محاطة بتلال ومرتفعات متوسطة الارتفاع، إلا أن هذا الارتفاع كان كافيا لحجب نور الشمس عن هذه القرية التي يقطنها 3500 شخص، والتي لم تر في تاريخها نور الشمس طيلة 6 أشهر بين سبتمبر ومارس من كل عام، وتوجد تلك المدينة الصناعية في عمق قاع أحد الوديان في مقاطعة “تيليمارك” الوعرة.

واقع جديد

للمرة الأولى في التاريخ، أصبح سكان هذه القرية في جنوب النرويج على موعد مع ضوء الشمس في الشتاء، وذلك بفضل مرايا ضخمة تم تثبيتها في التلال المجاورة المطلة على القرية؛ لتعكس أشعتها عليها.

ثبتت المرايا على تلة مجاورة مطلة على القرية؛ لتعكس ضوء الشمس إلى الساحة الواقعة في وسط هذه القرية، ويقول منسق المشروع أويستن هوغان: “تبدو الفكرة مجنونة قليلا، لكن يبدو أن الجنون هو علامتنا الفارقة هنا”.

ويضيف أويستن لمراسل وكالة الصحافة الفرنسية قائلا: “عندما ظهرت قرية روجان، كان الأمر أشبه بالجنون، لكونها أقيمت في وسط منطقة قفراء قرب مسقط للمياه، إلى جانب محطة مائية وأنابيب ضخمة وسكة حديد لنقل الأسمدة المستخرجة من الأرض إلى كل أنحاء العالم”.

تاريخ الفكرة

الفكرة قديمة قدم القرية نفسها، حيث نشأت هذه القرية قبل نحو 100 عام، على يد الصناعي النرويجي “سام إيد”، مؤسس مجموعة “نورسك هيدرو” العملاقة. في عام 1900، كان عدد الذين أسسوا هذه القرية 300 شخص، وقد قفز عددهم إلى عشرة آلاف في العام 1913، وراودت فكرة استخدام المرايا لإضاءة القرية مؤسسها “سام إيد” منذ نشأتها.

ويقول رئيس بلديتها شتير برغسلاند: “إنه من المشاريع النادرة التي لم يتمكن مؤسس القرية من تحقيقها، بسبب النقص في الإمكانيات التقنية آنذاك، لكنه حقق مشروعا آخر في المقابل، وهو (تلفريك) يحمل العمال إلى أعالي التلال؛ ليتمكنوا من الحصول على أشعة الشمس لبعض الوقت”.

ويقول مصمم المشروع مارتن آندرسن: “كلما دخلنا في الشتاء يتعين علينا الخروج من الوادي للحصول على أشعة الشمس، لذلك قلت في نفسي لماذا لا نجلب أشعة الشمس إلينا، بدل أن نذهب نحن إليها”. وواجهت الفكرة انتقادات ومعارضة، لا سيما من الذين يعتبرون أن الأموال العامة ينبغي أن تصرف على التعليم، وليس على مشاريع غريبة الأطوار. لكن المبلغ اللازم وهو 610 آلاف يورو تم جمعه، وتم شراء ثلاث مرايا عملاقة، وضعت في التلال إلى شمال القرية.

كيفية التحكم في المرايا

يتم التحكم بهذه المرايا عن طريق جهاز كومبيوتر يتتبع مسار الشمس، ومن ثم يتحكم في توزيع أشعة الشمس ليعكس نورها إلى ساحة القرية وسوقها.

نال هذا الحدث تغطية إعلامية كبيرة، وتدفق السياح إلى القرية جراء ذلك، واندرجت القرية على قائمة اليونسكو للتراث العالمي في العام 2015، كشاهد على العبقرية الصناعية البشرية.

spot_imgspot_img