ذات صلة

جمع

الشرطة #النرويجية تحت الضغط: موارد أقل وجرائم أكثر

أبرز تقرير الشرطة السنوي لعام 2024 أن الوضع الأمني...

أمل تطلب تعويضًا بعد الإكراه ومدرسة القرآن: لم تكن إجازة بل تعذيبًا

(المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتب والصحيفة الدنماركية, ولا...

تشديد جديد على المهاجرين غير الشرعيين:وزير #دنماركي يقترح سحب رخص القيادة ومنع الخدمات

ترجمه :الدنمارك من كل الزوايا أثار وزير الهجرة والتكامل الدنماركي،...

أزمة مالية عند #النرويجيين: ارتفاع قياسي في ديون الاستهلاك والتحصيلات inkasso

تشهد النرويج ارتفاعًا حادًا في مستويات ديون الاستهلاك وقضايا...

المهاجرون من الدول العربية في #النرويج: نظرة عامة ومساهماتهم في المجتمع النرويجي

في 1 يناير 2025، تم تسجيل 965,113 مهاجرًا في النرويج، بالإضافة إلى 230,237 مولودًا في النرويج من آباء مهاجرين، وبذلك تمثل هذه المجموعات 17.3% من إجمالي السكان. لقد كانت الهجرة جزءًا مهمًا من تطور النرويج، ومن بين المجموعات المهاجرة، يوجد نسبة كبيرة من الأشخاص ذوي الخلفية العربية. وقد ساهموا في إثراء وتنوع المجتمع النرويجي من الناحية الثقافية والاقتصادية.

 

أبرز المجموعات المهاجرة العربية في النرويج

 

وفقًا للبيانات من مكتب الإحصاء النرويجي (SSB) وإدارة الاندماج والتنوع (IMDi)، فإن بعضًا من أكبر المجموعات المهاجرة من الدول العربية في النرويج تشمل:

 

  1. سوريا

تعد إحدى أكبر المجموعات المهاجرة ذات الخلفية العربية في النرويج، خاصة بعد عام 2015، عندما فر العديد من اللاجئين السوريين إلى النرويج نتيجة للحرب المستمرة في سوريا. العديد منهم استقروا في مدن مثل أوسلو، وبيرغن، وتروندهايم. وقد كانت هذه المجموعة مؤثرة بشكل كبير في سوق العمل وعمليات الاندماج، حيث بدأ العديد من السوريين في تأسيس أعمالهم الخاصة وأصبحوا جزءًا من التنوع الثقافي في النرويج.

 

 

  1. الصومال

المهاجرون الصوماليون كانوا جزءًا من السكان النرويجيين منذ عدة عقود، حيث وصل العديد منهم إلى النرويج في التسعينات كلاجئين بعد الحرب الأهلية في الصومال. يمثل الصوماليون إحدى أكبر المجموعات المهاجرة في النرويج، خاصة في أوسلو. وقد أسسوا مجتمعًا قويًا من خلال المساجد والمراكز الثقافية والجمعيات الاجتماعية. كما أن العديد منهم حقق نجاحًا في الرياضة النرويجية، خاصة في الرياضات القتالية وكرة القدم.

 

 

  1. المغرب

المهاجرون المغاربة هم من أقدم المجموعات المهاجرة في النرويج، ولهم حضور كبير في مدينتي أوسلو وبيرغن. وصل العديد منهم إلى النرويج في السبعينات والثمانينات للعمل، وأصبحت هذه المجموعة جزءًا مهمًا من المجتمع النرويجي. تأسست العديد من الجمعيات الثقافية والمراكز الاجتماعية التي تدعم الاندماج والحفاظ على الهوية الثقافية المغربية.

 

 

  1. لبنان

الدائرة اللبنانية-الفلسطينية في النرويج لها حضور كبير أيضًا، حيث هاجر العديد من اللبنانيين والفلسطينيين إلى النرويج على مر السنين. لعب المهاجرون اللبنانيون دورًا مهمًا في الحياة الاقتصادية، وشاركوا في تعزيز التنوع الثقافي النرويجي من خلال الموسيقى والطعام والفن. كما أنهم معروفون بمشاركتهم المجتمعية والمبادرات الاجتماعية.

 

 

  1. مصر والعراق

كل من المهاجرين من مصر والعراق يشكلون أيضًا مجموعات كبيرة في النرويج. وصل العديد من العراقيين إلى النرويج في العقد الأول من الألفية الجديدة كلاجئين بعد حرب الخليج والصراع المستمر في العراق. وقد ساهموا بشكل ملحوظ في القطاع الصحي والتعليم والاقتصاد. كما أن المهاجرين من مصر والعراق قد أسسوا مجتمعات قوية من خلال الجمعيات والمنظمات الاجتماعية.

 

 

 

التأثير الثقافي والاقتصادي

 

لقد كان للمجموعات المهاجرة ذات الخلفية العربية تأثير كبير على تطور النرويج من الناحية الثقافية والاقتصادية. لقد أغنوا المجتمع النرويجي بتقاليدهم ولغتهم وطعامهم وموسيقاهم وفنهم. كما أن العديد من المهاجرين العرب بدأوا أعمالهم التجارية الخاصة، وخاصة في قطاع المطاعم والتجارة والحرف اليدوية.

 

علاوة على ذلك، كان العديد من المهاجرين العرب مهمين في بناء جسر بين النرويج والدول العربية من خلال عملهم في مجالات الدبلوماسية والإعلام والتجارة الدولية. وقد عزز هذا الاتصال بين النرويج والدول العربية مكانة النرويج على الصعيد الدولي.

 

التحديات الاجتماعية والاندماجية

 

على الرغم من أن العديد من المهاجرين العرب حققوا نجاحًا كبيرًا في النرويج، فإنهم لا يزالون يواجهون تحديات فيما يتعلق بالاندماج. فالبطالة لا تزال تشكل تحديًا للعديد من المجموعات المهاجرة، وهناك حاجة إلى مزيد من الفرص التعليمية وفرص العمل التي تتناسب مع الخلفيات الثقافية المختلفة.

 

وقد أبلغ العديد من المهاجرين العرب عن تجارب من التمييز والضغوط الاجتماعية التي قد تعيق فرصهم في الاندماج في المجتمع النرويجي. ومع ذلك، فقد حقق العديد منهم تقدمًا ملحوظًا في عملية الاندماج، وهناك تركيز متزايد على تعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات والمشاركة المجتمعية.

 

المجتمع والمشاركة الاجتماعية

 

لقد أسس العديد من المهاجرين العرب مجتمعات قوية في النرويج من خلال المساجد والجمعيات الثقافية والمراكز المجتمعية. وتعتبر هذه المجتمعات أماكن حيوية للحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيز التكامل الاجتماعي، كما أنها تلعب دورًا مهمًا في تشجيع الحوار بين الثقافات والمشاركة المجتمعية.

 

الطريق إلى الأمام

 

يعد الاندماج عملية مستمرة، ومن المهم أن يعمل المهاجرون والمجتمع النرويجي معًا لضمان مجتمع شامل ومتعدد الثقافات. وقد نفذت الحكومة عدة تدابير لتحسين الاندماج، بما في ذلك برامج تعليم اللغة، وتدابير لسوق العمل، ودعم التنوع الثقافي. ومع ذلك، لا يزال هناك حاجة مستمرة لمكافحة التمييز وتعزيز المساواة بين الثقافات والأديان.

 

للحصول على المزيد من الإحصائيات التفصيلية

للحصول على إحصائيات مفصلة عن المهاجرين حسب خلفياتهم الوطنية، يمكن زيارة موقع مكتب الإحصاء النرويجي: SSB – المهاجرون والمولودون في النرويج من آباء مهاجرين.

 

تعد الجالية المهاجرة من الدول العربية في النرويج مثالًا مهمًا على كيفية مساهمة الثقافات المختلفة في تطور المجتمع، سواء من الناحية الثقافية أو الاقتصادية، بينما تسلط الضوء على التحديات والفرص التي تنشأ في مجتمع متعدد الثقافات.

 

spot_img