#أوسلو
قُتل Metkel Betew متكل بيتيو، أحد أبرز المدانين في عملية السطو المسلح التي هزّت النرويج في عام 2004، والمعروفة باسم سطو Nokas “نوكاس”، إثر إطلاق نار في العاصمة أوسلو مساء الخميس. وأكدت الشرطة النرويجية أن التحقيقات جارية لكشف ملابسات الحادث ودوافعه، في وقت لم يتم فيه الإعلان عن أي مشتبه به حتى الآن.
من هو متكل بيتيو؟
متكل بيتيو، من أصول إريترية، كان أحد أفراد العصابة المكوّنة من 13 شخصًا الذين اقتحموا مركز نقل الأموال التابع لشركة “نوكاس” في مدينة ستافنجر، في واحدة من أعنف عمليات السطو في التاريخ الحديث للنرويج. خلال العملية، قُتل ضابط الشرطة آرنه سيغفي كلونغلاند أثناء تبادل لإطلاق النار، وهو ما أضفى بعدًا مأساويًا على الحادث.
في عام 2005، حكم على بيتيو بالسجن لمدة 16 عامًا تحت نظام “فورفارينغ” (الاحتجاز الوقائي)، وهو حكم يمكن تمديده إذا اعتُبر الشخص خطرًا على المجتمع. بعد قضائه 10 سنوات، أُفرج عنه في 2014 بقرار من المحكمة العليا، بناءً على تقارير تفيد بتحسّن سلوكه.
العودة إلى دائرة الجريمة
لم يدم الإفراج طويلًا، ففي عام 2015، أُعيد القبض على بيتيو في عملية واسعة النطاق لمكافحة تهريب المخدرات، واتُهم بلعب دور قيادي في شبكة إجرامية دولية. لاحقًا، وُجهت إليه تهم تتعلق بحيازة كميات كبيرة من الكوكايين وتبييض الأموال.
تفاصيل مقتله
بحسب مصادر الشرطة، تم العثور على بيتيو مصابًا بطلقات نارية أمام مبنى سكني في حي “غرينلاند” في وسط أوسلو. حاولت فرق الإسعاف إنقاذه، لكنه توفي متأثرًا بجراحه في موقع الحادث. وصرحت الشرطة أن التحقيقات ما تزال في مراحلها الأولى، وأنهم لا يستبعدون أن تكون الجريمة على صلة بخلافات في عالم الجريمة المنظمة.
تفاعل الرأي العام
أثار مقتله ردود فعل متباينة في الأوساط النرويجية. فبينما يرى البعض أن بيتيو لم يتخلّ عن حياة الجريمة رغم الفرص التي أُتيحت له، اعتبر آخرون أن موته هو انعكاس لفشل سياسات إعادة التأهيل في السجون النرويجية.
الخلفية الثقافية
قصة سطو “نوكاس” أصبحت جزءًا من الذاكرة الجماعية النرويجية، وتم تجسيدها في فيلم سينمائي عام 2010 بعنوان “نوكاس”، حيث لعب الممثل توماس برهان دور متكل بيتيو، ما أثار جدلًا حول تمجيد الجريمة.
التحقيقات لا تزال جارية، وسيتعيّن على الشرطة الإجابة على العديد من الأسئلة خلال الأيام المقبلة، أبرزها: هل كان مقتل بيتيو تصفية حسابات في أوساط الجريمة؟ أم هناك دوافع أعمق لا تزال مجهولة؟