يبدو أن هذا السؤال يثير الحيرة بين السياسيين والأسر على حد سواء: متى يحين الوقت لإخبار الجد أو الجدة بأن فترة قيادتهم قد تكون وصلت إلى نهايتها؟
يعمل الاتحاد الأوروبي حاليًا على دراسة مقترح لتطبيق قواعد جديدة تتعلق بالسائقين الأكبر سنًا، في محاولة لوضع معايير موحدة بين الدول الأعضاء. الهدف الأساسي هو التأكد من أن جميع السائقين، بغض النظر عن أعمارهم، لا يزالون قادرين على التعامل مع حركة المرور والتفاعل في الوقت المناسب أثناء القيادة.
من أبرز المقترحات التي تتم مناقشتها، إلزام السائقين الذين تجاوزوا سن الـ70 بالخضوع لفحوص طبية كل خمس سنوات. وتشمل هذه الفحوص تقييم البصر والسمع وسرعة رد الفعل، وذلك لضمان قدرتهم على القيادة بأمان، خصوصًا خلال أوقات الذروة.
في دول مثل إسبانيا وإيطاليا، تلقى هذه الفكرة ترحيبًا نسبيًا، بينما تثير الجدل في دول أخرى مثل فرنسا، حيث يُنظر إلى هذه القواعد باعتبارها شكلًا من أشكال التمييز العمري.
لكن الأرقام تروي قصة أخرى. تُظهر الإحصاءات أن السائقين فوق سن الـ75 أكثر عرضة للوفاة في حوادث السير مقارنة ببقية السكان، وهو ما يعزز موقف من يدعون لتشديد الإجراءات.
مع ذلك، يؤكد الاتحاد الأوروبي أن القواعد المقترحة لا تعني بالضرورة سحب رخص القيادة تلقائيًا عند بلوغ سن معين. بل هي إجراءات وقائية تهدف إلى الحفاظ على سلامة الجميع، كبارًا وصغارًا، والتقليل من الحوادث المميتة على الطرق.
الرسالة ليست موجهة ضد كبار السن، بل تأتي من منطلق الحرص على السلامة العامة.
ترجمه الدنمارك من كل الزوايا