في تطور مثير للجدل في ألمانيا، طالب عبد الهادي ب.، وهو مواطن سوري مدان بالانتماء لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، بمبلغ 144,000 يورو من السلطات الألمانية كمقابل لمغادرته البلاد طوعًا. تأتي هذه المطالبة في ظل عدم إمكانية ترحيله إلى سوريا بسبب النزاع المستمر هناك.
خلفية القضية
في عام 2018، حُكم على عبد الهادي ب. بالسجن لمدة خمس سنوات وثلاثة أشهر بعد إدانته بتجنيد أفراد لصالح تنظيم داعش ومحاولته إقناع شخصين بتنفيذ هجمات انتحارية في سوريا. وبعد انقضاء فترة سجنه، تم نقله في عام 2022 إلى مدينة تيرشنرويت في ولاية بافاريا. ورغم صدور قرار بترحيله منذ عام 2018، إلا أن الأوضاع الأمنية في سوريا حالت دون تنفيذ ذلك.
المطالبة المالية
أفادت صحيفة “بيلد” أن عبد الهادي ب. صرح أمام المحكمة الإدارية في ريغنسبورغ بأنه لن يغادر ألمانيا طوعًا إلا إذا حصل على مبلغ 144,000 يورو، معتبرًا هذا المبلغ تعويضًا عن مغادرته البلاد.
مزاعم التمييز
خلال جلسات المحكمة في مارس وأبريل، أشار عبد الهادي ب. إلى تعرضه لمضايقات في تيرشنرويت بسبب أصوله، بما في ذلك محاولة دهسه من قبل سائق سيارة. وطالب برفع القيود المفروضة على مكان إقامته، والتي تهدف إلى عزله عن شبكات متطرفة محتملة.
ردود الفعل
أثارت هذه القضية جدلاً واسعًا في ألمانيا، حيث يرى البعض أن مطالبة عبد الهادي ب. بمبلغ مالي لمغادرة البلاد تُعد استغلالًا للنظام القانوني، بينما يعتبر آخرون أن الوضع يُسلط الضوء على التحديات التي تواجهها السلطات في التعامل مع الأفراد الذين لا يمكن ترحيلهم لأسباب إنسانية.
المصدر Focus