ذات صلة

جمع

نقص القابلات يهدد رعاية الأمومة في #أوسلو: أزمة تلوح في الأفق

تشهد مستشفيات العاصمة النرويجية أوسلو أزمة متصاعدة في أقسام...

اللاجئون فوق سن 55 في #النرويج: بين الرعاية الاجتماعية وتحديات الاندماج

#أوسلو بينما تركّز النقاشات حول اللجوء غالبًا على الشباب وقدرتهم...

تصاعد الجدل السياسي في #النرويج حول جرائم المراهقين

تشهد النرويج تصاعدًا حادًا في النقاشات السياسية والاجتماعية حول...

انتظار بلا نهاية: لماذا يتأخر الدواء الجديد في #النرويج؟

تواجه النرويج انتقادات متزايدة بسبب سياستها الصارمة في تسعير...

اللاجئون #السوريون يشكلون النسبة الأكبر من اللاجئين في النرويج، وسط تغييرات سياسية وتشريعية

#أوسلو – أبريل 2025

تتصدر الجالية السورية قائمة اللاجئين في النرويج، حيث أظهرت إحصائيات هيئة الإحصاء النرويجية (SSB) أن عدد اللاجئين السوريين المقيمين في البلاد تجاوز 38,000 لاجئ مع بداية عام 2025، ما يمثل النسبة الأكبر بين اللاجئين في البلاد منذ بدء موجة اللجوء عام 2014.

ورغم تراجع أعداد اللاجئين الجدد مقارنة بالسنوات السابقة، إلا أن السوريين لا يزالون يشكلون جزءًا كبيرًا من التركيبة السكانية للاجئين في النرويج، وهو ما دفع السلطات إلى إعادة تقييم سياساتها في هذا الشأن.

وفي أعقاب التغييرات السياسية في سوريا نهاية 2024، أعلنت الحكومة النرويجية عن تعليق مؤقت لطلبات اللجوء الجديدة من السوريين، مشيرة إلى “تغيّر الوضع الأمني” في البلاد، مع الحفاظ على الاستثناءات الإنسانية، لا سيما للقاصرين غير المصحوبين بذويهم.

وقالت وزيرة العدل، إميلي إنغر ميل، في تصريح صحفي: “يجب علينا أن نعيد النظر في من نمنحهم الحماية، خاصة إذا لم تعد هناك حاجة إنسانية حقيقية لذلك”. كما عرضت الحكومة حوافز مالية تصل إلى 15,000 كرونة نرويجية للراغبين في العودة الطوعية إلى سوريا.

تحديات الاندماج وسوق العمل

رغم مضي أكثر من عقد على بداية تدفق السوريين إلى النرويج، لا تزال نسبة التوظيف بين اللاجئين السوريين منخفضة نسبيًا، حيث بلغت نحو 43% في عام 2023. وتظهر البيانات أن فرص العمل تزداد بمرور الوقت، لكنها تبقى متأخرة مقارنة بباقي الفئات السكانية.

 

وتواجه النساء السوريات تحديات إضافية، أبرزها حاجز اللغة والمسؤوليات العائلية، الأمر الذي يعيق انخراطهن في سوق العمل.

ضغوط على البلديات

 

تشير تقارير صادرة عن جامعة أوسلو متروبوليتان (OsloMet) إلى أن البلديات النرويجية تواجه “ضغوطًا متزايدة” نتيجة زيادة أعداد اللاجئين، ما يؤثر على الخدمات الأساسية مثل التعليم والإسكان والرعاية الصحية.

 

ورغم جهود الحكومة المركزية في تخصيص موارد إضافية، تؤكد العديد من البلديات حاجتها إلى “دعم أكثر استدامة” لمواصلة تقديم الخدمات بجودة كافية.

تشديد شروط الإقامة الدائمة

 

في خطوة تهدف إلى تعزيز الاندماج، فرضت الحكومة النرويجية متطلبات لغوية ومعرفية أعلى للحصول على الإقامة الدائمة، منها اجتياز اختبار اللغة بمستوى A2 والنجاح في امتحان الدراسات الاجتماعية.

 

وتأمل السلطات أن تؤدي هذه الإجراءات إلى تحفيز اللاجئين على تحسين قدراتهم اللغوية والانخراط بشكل أعمق في المجتمع.

 

مستقبل اللاجئين السوريين في النرويج

 

في ظل التحولات السياسية والأمنية المتسارعة، يواجه اللاجئون السوريون في النرويج مرحلة جديدة، تجمع بين فرص الاندماج والاستقرار، والتحديات الناتجة عن السياسات الجديدة والضغوط الاقتصادية.

ويبقى السؤال المطروح: هل ستواصل النرويج التزامها طويل الأمد بحماية السوريين، أم أن التوجه الجديد سيقود إلى تغييرات جذرية في ملف اللجوء؟؟.

المصدر:

– هيئة الإحصاء النرويجية (SSB) – ssb.no

– The Local Norway – thelocal.no

– جامعة أوسلو متروبوليتان (OsloMet) – oslomet.no

spot_img