السياحة الفلكية تشهد نمواً كبيراً في الإمارات العربية المتحدة، ويظهر ذلك في ارتفاع أعداد المسافرين الراغبين في زيارة النرويج للاستمتاع بمشاهدة الشفق القطبي المذهل. وفقاً لتقرير “سكاي سكانر” حول اتجاهات السفر لعام 2025، لوحظت زيادة بنسبة 92% في عمليات البحث من الإمارات عن مدينة “ترومسو” النرويجية، وهي وجهة مشهورة بمشاهدة الشفق القطبي.
وأشار التقرير إلى أن 53% من المسافرين الإماراتيين يرغبون في خوض تجربة السياحة الفلكية لتصوير السماء الليلية، و51% منهم يتطلعون للنوم تحت النجوم، بينما يسعى 43% منهم لمشاهدة الأضواء الشمالية.
وتعزز السياحة الفلكية فكرة الجمع بين استكشاف الظواهر السماوية والتواصل الروحي مع الكون، وهي تجربة يفضلها المسافرون من الإمارات، خاصة من جيل إكس. حوالي 61% من المسافرين الإماراتيين يعتقدون أن الظواهر الكوكبية والقمرية، مثل البدر أو تراجع عطارد، قد تؤثر على خطط سفرهم وتزيد من ارتباطهم العاطفي.
رائدة الفضاء كيلي جيراردي أكدت في التقرير على أن المغامرات الفلكية تزداد شعبية، وأوصت بالتخطيط المبكر لتجربة هذه الظواهر السماوية. كما أشارت إلى أن الأماكن المميزة مثل ماونا كيا في هاواي أو منتزه غابة جالواي في اسكتلندا توفر مشاهد رائعة على مدار العام.
ويشير تقرير “سكاي سكانر” إلى أن عام 2025 سيشهد تزايداً في تجارب السفر الجماعية مثل المغامرات الفنية، والسياحة الصحية، والأنشطة المرتبطة بالطبيعة ورياضات المغامرة. كما توقعت الدراسة أن 81% من سكان الإمارات قد يسافرون إلى وجهات مستوحاة من مواقع ألعاب الفيديو المفضلة لديهم.
وأوضح التقرير أن 91% من المسافرين الإماراتيين يؤمنون بأن العطلات تسهم في تعزيز مرونتهم النفسية وقدرتهم على مواجهة ضغوط الحياة اليومية. وأشار خبير السفر أيوب المأمون إلى أن قوة الاستكشاف الجماعي تغير مفهوم السفر، مما يخلق رحلات مليئة بالتواصل والقصص المشتركة.
كما أظهر التقرير تزايد اهتمام المسافرين الإماراتيين بوجهات متنوعة تقدم تجارب فريدة تجمع بين الثقافة والمغامرة، مع مراعاة الأسعار المعقولة. من بين هذه الوجهات سيام ريب في كمبوديا، ناساو في جزر الباهاما، لانكاوي في ماليزيا، بيشكيك في قيرغيزستان، وأبيدجان في ساحل العاج.