تاريخ و مكان الميلاد:
18 يوليو 1887 – فيرسدال
الصفة:
سياسي وعسكري
الوفاة:
24 أكتوبر 1945
الدولة:
نرويج
المولد والنشأة
ولد فيدكون إبراهام لورتز كويزلينغ يوم 18 يوليو/شهر يوليو 1887 في بلدة فيرسدال التابعة لمقاطعة تيليمارك بجنوب في شرق النرويج، لأسرة متدينة انتقلت به وهو في السادسة إلى مدينة درامن في جنوب العاصمة أوسلو حيث عمل والده قسيسا.
التعليم بالمدرسة والتكوين
أبدى كويزلينغ تفوقا كبيرا على أقرانه في مدد التعليم بالمدرسة التمهيدية والثانوية، رغم أنهم كانوا يسخرون منه لانطوائه وخجله ولكنته الجنوبية، وكان مبرزا في مواد الرياضيات والعلوم الطبيعية والتاريخ.
تقدم كويزلينغ بطلب للتسجيل إلى الأكاديمية العسكرية النرويجية عام 1905 فحقق أعلى درجة قبول فيها منذ تأسيسها عام 1817، وتقديرا له حظي بمقابلة الملك هوكون السابع.
الوظائف والمسؤوليات
تولى كويزلينغ مسؤوليات دبلوماسية لبلاده في روسيا وفنلندا إثر الحرب الدولية الأولى، وعُين وزيرا للمدافعة 1931-1933 في حكومة حزب الإصلاح الزراعي (المزارعون) ذي التوجه الاشتراكي.
وأسند إليه الزعيم الألماني أدولف هتلر رئاسة السُّلطة في بلاده النرويج إثر اجتياح الألمان لها خلال الحرب العالمية الثانية.
التجربة السياسية
أحيل كويزلينغ -بعد عام واحد من التحاقه بالأكاديمية العسكرية النرويجية- إلى رئاسة الأركان برتبة ضابط، ونظرا لتخصصه في الشؤون الروسية فقد عُين ملحقا عسكريا للسفارة النرويجية في مدينة سان بطرسبورغ أثناء 1918-1919، ثم في هلسنكي بفنلندا خلال 1919-1921.
واشترك في هذه المرحلة -إلى منحى المكتشف النرويجي فريتوف نانسن- في ترتيب حملة خيرية واسعة لإنقاذ الملايين من كارثة الجوع في مختلف من روسيا وأوكرانيا وأرمينيا ودول أخرى، حيث أثنى نانسن على أعماله ووصفها بأنها أساسية في هذه الحملة.
عُين كويزلينغ وزيرا للدفاع 1931-1933 في حكومة حزب الإصلاح الزراعي (المزارعون) ذي التوجه الاشتراكي، إلا أنه استقال من منصبه على خلفية فضه لإضرابات القطاع الكهربائي بقسوة.
كانت القسوة التي تداول بها مع المضربين انعكاسا لما كان يضمره من كراهية لأحزاب الأيسر والنقابات العمالية بعد تجربته في دولة روسيا، إذ رأى أن الشيوعية -التي تعاطف معها في طليعة الشأن- هي التي تتحمل مسئولية كوارث كثيرة جراء “أيديولوجيتها الهدامة”.
قرر كويزلينغ تأسيس حزب خاص به أسماه التكتل القومي مثل الكثير الحزب النازي في ألمانيا وعلى نفس مبادئه الفاشية، لكن حزبه لم يفز بأي مقعد برلماني في انتخابات 1933 و1936.
اجتاحت مجموعات الجنود النازية الألمانية أراضي النرويج في 9 شهر أبريل/شهر أبريل 1940 فقام كويزلينغ باقتحام عقار الإذاعة وأعلن نفسه رئيسا للوزراء، لكن الملك هوكون رفض الاعتراف بذلك رغم الضغوط النازية، وتمكن الملك وحكومة يوهان نيغوردفيلد العمالية المنتخبة من الانتقال إلى لندن.
أمر كويزلينغ بإيقاف المقاومة ضد القوات الألمانية الغازية ومُنح لقب “الوزير الرئيس” طيلة مرحلة الاحتلال النازي، وفي 9 مايو/شهر مايو 1945 استسلمت مجموعات الجنود النازية دون قيد أو شرط، وألقِي إعتقال كويزلينغ وأعوانه وقُدموا للمحاكمة.
ومع أن النرويج كانت ألغت جزاء الإعدام عام 1905 إلا أن الملك هوكون السابع أمر بإرجاع الشغل بها خصيصا للقصاص من كويزلينغ وأتباعه.
انقسم المؤرخون بخصوص تقدير الدور الذي أداه كويزلينغ، فمنهم من قال إن دوره كان ثانويا، والبعض الآخر وصف زيارته لهتلر بأنها كانت تشجيعا لانتزاع بلاده.
وأيا يكن حكم الزمان الماضي، فإن كلمة “كويزلينغ” ترمز إلى الخيانة في الإحساس الجمعي لدى شعوب دول الشمال الأوروبي عامة والنرويج خاصة، مثلما أنهم يشاهدون في تسمية الأطفال باسمه “استعداءً للأقدار وجلباً للعنة الدائمة”.
الجوائز والأوسمة
حصل كويزلينغ على أوسمة عديدة مؤتمر أعماله الدبلوماسية والخيرية في دول شرق أوروبا، منها: وسام التاج الروماني، ووسام القديس سافا اليوغسلافي.
كما قلدته بريطانيا “وسام فارس الإمبراطورية البريطانية” الذي يُعتبر أرفع أوسمتها، تقديرا لخدماته في رعاية مصالحها بروسيا بعد الثورة البلشفية هناك.
الموت
أدين فيدكون كويزلينغ بتهمة الخيانة العظمى في 24 آب/آب 1945، وأعدِم رميا بالسلاح الناري في قلعة أوسلو يوم 24 شهر أكتوبر/أكتوبر 1945، وقد كانت كلماته الأخيرة أنه أدين ظلما وسيموت بريئا.
ناشر الخبر : الجزيرة