قالت شبكة BBC البريطانية إن السفارة السعودية في واشنطن من المحتمل أن تكون قد تورطت في تهريب طالب سعودي كان يدرس في الولايات المتحدة قبيل أسبوعين من موعد محاكمته بعدما أقدم على قتل فتاة أميركية، وهو يقود سيارته، بطريقة متهورة في عام 2016.
ونقلت الـ BBC عن صحيفة أوريغونيان الأميركية أن الطالب السعودي عبد الرحمن سمير نورا (21 عاماً) قتل المراهقة الأميركية فالون سمارت (15 عاماً) بعدما صدمها بسيارته في حادث سير بولاية أوريغون حين انحرف عن طريقه بهدف الالتفاف على زحام مروري.
وواجه الطالب السعودي عبدالرحمن سمير نورا تهماً عدة أمام القضاء الأميركي، منها القتل غير العمد من الدرجة الأولى، وهي تهمة لا تقل عقوبتها عن عشر سنوات، بالإضافة إلى تهمة الهروب من موقع الجريمة، والقيادة المتهورة.
وقالت الـBBC نقلاً عن الصحيفة الأميركية، إن الطالب المبتعث عبدالرحمن سمير نورا تمكن يوم 10 يونيو/حزيران 2017 من نزع السوار الإلكتروني الخاص بتعقبه من ساقه بعد الخروج بكفالة من المحكمة ثم توارى عن الأنظار، ويعتقد أن ذلك تم بمساعدة السفارة السعودية.
وكشفت BBC ما تضمنه تقرير الصحيفة الأميركية، من أن عبدالرحمن سمير نورا حصل لاحقاً على وثائق سفر مزورة، وهرب على متن طائرة يحتمل أنها خاصة قبيل موعد محاكمته مستغلاً خروجه من التوقيف بكفالة مالية.
وقالت الصحيفة إن مسؤولين سعوديين أكدوا مؤخراً لضباط فيدراليين أميركيين أن عبد الرحمن عاد إلى السعودية قبل 18 شهراً، غير أنه لا يمكن لهم تسليمه نظراً لعدم وجود اتفاقية لتسليم المتهمين بين واشنطن والرياض.
وكانت أسرة المراهقة فالون سمارت، 15 عاماً، اعترضت على إخراج نورا من السجن بكفالة، وطالبت بسرعة إنهاء محاكمته ومعاقبته على التسبب بمقتل ابنتهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن التفاصيل الجديدة ظهرت وسط تصاعد المطالب بالتحقق من سلوك المملكة العربية السعودية في الخارج بعد قتل الصحافي جمال خاشقجي وتقطيع جثته في القنصلية السعودية بإسطنبول في تركيا.
يذكر أنه لا توجد اتفاقية لتسليم المطلوبين على خلفيات جنائية بين الرياض وواشنطن، وهو ما يجعل فرص عودة عبدالرحمن سمير نورا للمثول أمام المحاكمة الأمريكية ضعيفة.