أفتى “المجلس الإسلامي السوري” بمنع زواج المسلم من امرأة من أتباع الديانة المسيحية أو اليهودية في بلاد “غير المسلمين”، وذلك بسبب “فقدان الولاية”.
وقال “المجلس” في بيان صدر أمس الإثنين إن “الزواج مِن المرأة الكتابية في بلاد غير المسلمين فقد منع منه كثير من أهل العلم لما يترتب عليه من أضرار بالغة على الأسرة المسلمة”.
وذكر البيان ثلاثة “أضرار” أولها “فقدان الولاية على الزوجة والعائلة، وعدم تمكن الزوج من القيام عليهم بسبب الخضوع لقوانين تلك البلاد التي تفرض عليه قوانين وأحكامًا تخالف الشرع، وتمنعه من التصرف في أسرته وتربيتها بما يوافق الأحكام الشرعية”.
أما الثاني فكان “الخشية على ذرية المسلم أن ينشؤوا على غير دين الإسلام، أو يترَبَّوا على غير الأخلاق الإسلامية، والعادات السوية، والتعوّد على الأوضاع الاجتماعية، والتأثر بما تتضمنه بيئتها التعليمية من مخالفات شرعية”.
وآخر الأسباب أنه “لما يعود به هذا الزواج من أضرار على المسلمين، ومن أشد الضرر انتشار الزواج من غير المسلمات، والعزوف عن الزواج منهن”.
وذكر المجلس أن الأسباب السابقة تبيّن “أن شروط إباحة الزواج مِن الكتابيات في ديار الكفر غير متوافرة غالباً، مع غلبة المفاسد والأخطار، وبناء عليه فحكمه المنع مالم تتوافر هذه الشروط وتنتفي تلك الموانع”.
وتأتي الفتوى في ظل لجوء مئات آلاف السوريين إلى دول أوربية منذ العام 2011، واستقبلت ألمانيا وحدها نحو 650 ألف لاجئ سوري وفق إحصائيات رسمية.