يثير التوقيت الصيفي الجدل منذ اعتماده بصفة مستمرة في فرنسا سنة 1976 بعد الأزمة البترولية سنة 1973 و منذ أن اعتمدته عديد الدول في أوروبا و العالم.. و بعد 42 سنة
و بعد دراسة أكّد فيها 84% من بين 4,6 مليون أوروبي أنهم مع الثبات على توقيت واحد طيلة السنة يستفيق الاتحاد الأوروبي ليناقش المسألة بجدية و يعلن للبلدان الأعضاء أنه عليهم أن يقرّروا قبل مارس 2019 اعتماد التوقيت الشتوي أو الصيفي كامل العام.. و مازالت كل دولة تبحث الأمر على حدة و يأمل الاتحاد الأوروبي الاتفاق على أحد الوقتين في كامل البلدان الأوروبية حتى تسهل المعاملات بينها من جهة و حتى يكون العالم أكثر انسجاما حول توقيت واحد طيلة السنة لأن البلدان الأخرى المتعاملة مع أوروبا تتأثر بهذا التغيير المستمر للوقت.
و السؤال المطروح كيف لبلدان تؤمن بالعلم و الدّقّة أن تزيّف وقت الشمس وقت الطبيعة طيلة 7 أشهر من أجل دعوى كاذبة وهي الاقتصاد في الطاقة خاصة أن الأوروبيين يعيشون ليلا أكثر من السبعينيات بالإضافة إلى اختلال الساعة البيولوجية للأفراد خاصة الأطفال و المراهقون و الشيوخ و تسجيل حوادث مرورية و حالات اكتئاب خلال فترة تغيير التوقيت.
علما أن فرنسا حالة خاصة لأنها تزيد ساعة في الشتاء منذ الحرب العالمية الثانية حتى ينسجم توقيتها مع ألمانيا و ساعتين في الصيف حين يتم العمل بالتوقيت الصيفي !
سامي النيفر