اوسلو – النرويج بالعربية
بسبب موقعها الجغرافي المتواجد في أقصى شمال الكرة الأرضية تشهد “النرويج”
مفارقات مناخية غريبة، بحيث لا تغيب الشمس لثلاثين يوما عن بعض المناطق في شهر الصيف، كما لا تشرق عن أخرى لشهر في الشتاء.
هذه المفارقات تضع المسلمين الذين يقطنون بالنرويج في حيرة من أمرهم بين ساعات النهار الطوال في الصيف والقليلة في الشتاء، فلا يجدون غير البحث عن فتوى من العلماء، كي يوضحوا لهم أمر دينهم،
يرى بعض النرويجيين أن طول ساعات الصيام التي تصل إلى 22 ساعة، يستوجب اتباع التوقيت المحلي للبلد الأصل، فيما ذهب آخرون إلى أنه لابد من اتباع توقيت مكة المكرمة باعتبارها قبلة المسلمين.
وتعتبر الجالية المسلمة في النرويج الأكبر ضمن مثيلاتها بحوالي 62 ألف نسمة، تتالف من الباكستانيون والصوماليون و السوريون و العراقيون وتختلف عاداتهم وتقاليدهم والأنظمة الغذائية في شهر رمضان، كل حسب أصوله.
تفضل الجالية الباكستانية المسلمة خلال شهر مضان، أن تمتلئ موائدها بالأكل الحار، كثير “البهار” و”الشطة”، فيما يفضل الصوماليون “المقارونة الاسباقتة”، والموز الذي يدخل في جميع الوجبات، في حين أن الجالية الإرتريرية على العصير و”السامبوكسة”، وبعدها يؤدون صلاة المغرب ثم يتناولون مائدة الإفطار.
يتواجد بالنرويج ما يزيد عن 40 مسجدا ومركزا إسلامية، تشهد كثيرا منها دروسا خلال شهر رمضان، وتقام فيها صلاة التراويح حيث يجتمع المسلمون بشتى مشاربهم وأصولهم، كما يكثر في البلد حفظة القرآن خاصة من الجالية الباكستانية والصومالية.