اوسلو – النرويج بالعربي
تجري قوات المارينز الأمريكية مناورات عسكرية جديدة في النرويج تحت أعين روسيا، في خطوة جديدة على طريق عودة الحرب الباردة بين روسيا والغرب.
وبحسب CNN فإن المارينز نفذت المناورات الشتوية على الحدود النرويجية الساحلية المقابلة لروسيا، وشاركت الدبابات من طراز “أبرامز” والمدرعات الثقيلة في المناورات التي تهدف لطمأنة دول البلطيق لوجود الدعم الأمريكي في حال حاولت روسيا شن غزو عسكري تخشاه دول الشمال الأوروبي.
وأشار موقع CNN إلى أن المناورات تم تصميمها في صورة هجوم أمريكي يسعى للإستيلاء على مواقع معادية، والسر وراء المناورات الضخمة بحسب تصريحات المتحدث باسم الجيش النرويجي هو أوكرانيا، حيث كان 2014 عاما فارقا بالنسبة لدول البلطيق التي رأت أن روسيا يمكنها التحرك عسكريا ضد دول أوروبية بدون تردد.
وذكر مصدر نرويجي رفيع المستوى في تصريحات خاصة لـCNN أن هناك مخاوف متزايدة من التهديد الروسي بعد إستيلاء روسيا على القرم ودعمها الإنفصاليين في شرق أوكرانيا.
وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه “نحن نتكلم عن حرب مهجنة” على حد وصفه مشيرا إلى أنها “حرب تخرج من حرب أخرى”.
ويأتي هذا في الوقت الذي تواجه فيه دول الناتو مخاوف أخرى غير روسيا، حيث أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب، إنه ربما يعيد تقييم علاقات أمريكا بالناتو والذي تتحمل واشنطن 75% من تكاليفه.
الأمر الذي يعني احتمالية تخفيض الدعم الأمريكي للناتو وسحب الحماية الأمريكية عن دول أوروبا مالم تساهم في دفع التكاليف العسكرية.
وبحسب إحصائيات الناتو فإن الولايات المتحدة أنفقت في 2015 ما يعادل 650 مليار في الدفاع، بينما يقول ترامب إن دول أوروبا الأعضاء في الناتو يجب أن تدفع 2% من إجمالي ناتجها القومي كمساهمة في نفقات الناتو ولكن لا توجد من دول الناتو من يدفع هذا المعدل سوى لندن واليونان وبولندا واستونيا بجانب الولايات المتحدة.