#أوسلو
في ختام مسيرتها النقابية التي امتدت لأكثر من عقدين، أعلنت Peggy Hessen Følsvik، رئيسة اتحاد العمال النرويجي (LO)، أن توسيع نطاق التقاعد المبكر سيكون قضيتها الأخيرة والأكثر إلحاحًا قبل مغادرتها المنصب.
وفي كلمة قوية ألقتها خلال المؤتمر الوطني السنوي لاتحاد LO، دعت فولسفيك الحكومة إلى إصلاح نظام التقاعد القائم، واصفة إياه بـ”غير العادل” للفئات العاملة التي بدأت مسيرتها المهنية في سن مبكرة، لا سيما في القطاعات التي تتطلب مجهودًا بدنيًا كبيرًا.
“لا يمكننا أن نطلب من عامل بدأ في مصنعه بعمر 17 أن يستمر حتى سن 67. هذا ظلم اجتماعي، وليس سياسة نزيهة”، قالت فولسفيك أمام مئات من ممثلي النقابات من مختلف أنحاء البلاد.
مطالب محددة
دعت رئيسة الاتحاد إلى إدخال تعديلات جوهرية على قانون التقاعد، أبرزها:
- السماح بالتقاعد الكامل في سن مبكرة دون تخفيضات كبيرة في المعاش.
- احتساب سنوات العمل المبكر ضمن المعايير التي تؤهل للتقاعد المبكر.
- توسيع برامج التقاعد المَرِن بما يراعي اختلاف طبيعة المهن ومستوى الإجهاد البدني.
دعم سياسي جزئي
تلقت تصريحات فولسفيك دعمًا من بعض الأحزاب اليسارية، خاصة حزب العمال (Arbeiderpartiet) والحزب الاشتراكي اليساري (SV)، في حين أبدت أحزاب اليمين تحفظًا، محذّرة من الأعباء المالية التي قد تترتب على ميزانية الدولة في حال تطبيق إصلاحات واسعة في نظام التقاعد.
“نحن لا نمنح أحدًا هدية، نحن نعيد شيئًا من حقه لأشخاص خدموا هذا البلد بأيديهم وعرقهم”، أضافت فولسفيك.
إرث نقابي
تُعد بيغي هيسن فولسفيك واحدة من أبرز الشخصيات النقابية في النرويج خلال العقود الأخيرة. شغلت منصبها منذ عام 2021، وكانت أول امرأة تتولى قيادة LO بشكل دائم. وقد عُرفت بمواقفها الثابتة في الدفاع عن حقوق العمال، وتعزيز المساواة في الأجور، والضغط من أجل ظروف عمل أكثر عدالة.
مستقبل القضية
من المتوقع أن تُطرح هذه القضية رسميًا على طاولة النقاش في الخريف المقبل، في إطار مفاوضات الميزانية العامة، وسط تصاعد الضغوط من القواعد النقابية وأحزاب اليسار.
في غضون ذلك، تقول فولسفيك إنها ستواصل الدفاع عن هذا المطلب حتى آخر يوم لها في المنصب:
“إذا أردت أن أترك شيئًا وراءي، فهو نظام تقاعد أكثر إنصافًا للناس العاديين.”