تواجه النرويج انتقادات متزايدة بسبب سياستها الصارمة في تسعير الأدوية، حيث تشير تقارير حديثة إلى أن هذا النهج يؤدي إلى تأخير كبير في وصول المرضى إلى العلاجات الجديدة ويُضعف من جاذبية السوق النرويجية لشركات الأدوية العالمية.
وفقًا لتقرير WAIT الصادر في مايو 2025، ينتظر المرضى النرويجيون في المتوسط 524 يومًا للحصول على الأدوية المبتكرة المعتمدة من قبل وكالة الأدوية الأوروبية (EMA)، وهو ما يمثل زيادة مقارنة بالعام السابق.
من بين 173 دواءً مبتكرًا تمت الموافقة عليها بين عامي 2020 و2023، تم توفير 64 دواءً فقط (37%) في النرويج، وهو أقل من المتوسط الأوروبي البالغ 48%.
تُعزى هذه التأخيرات جزئيًا إلى سياسة النرويج في تحديد أسعار الأدوية بناءً على أدنى الأسعار في أوروبا، مما يدفع الشركات المصنعة إلى تأجيل أو تجنب طرح منتجاتها في السوق النرويجية.
تُشير باربرا سوتر، مديرة الوصول إلى المرضى في جمعية صناعة الأدوية النرويجية (LMI)، إلى أن “الضغط المستمر لخفض الأسعار أدى إلى تجاوز الحدود، مما يطيل من الوقت الذي يستغرقه المرضى للحصول على العلاجات المبتكرة”.
بالإضافة إلى ذلك، تُظهر البيانات أن الأدوية المخصصة للأمراض النادرة تواجه تحديات أكبر، حيث تم توفير 8 أدوية فقط من أصل 46 دواءً معتمدًا في النرويج.
تُطالب الجهات الفاعلة في القطاع الصحي بإعادة تقييم سياسة التسعير الحالية لتحقيق توازن أفضل بين التحكم في التكاليف وضمان وصول المرضى إلى العلاجات الجديدة في الوقت المناسب.
المصدر Healthtalk