عندما تُذكر النرويج، يتبادر إلى الذهن الهدوء، الطبيعة، والنظام الاجتماعي الراقي. لكن خلف هذا الهدوء الظاهري، تظهر أرقامٌ وإحصاءات تُشير إلى أن بعض مدن هذا البلد الهادئ تحمل تحديات أمنية حقيقية، ولو بمستوى لا يزال منخفضًا وفق المعايير العالمية.
📈 تزايد في معدلات الجريمة رغم السمعة الطيبة
أظهرت إحصاءات الشرطة النرويجية لعام 2023 أن عدد الجرائم المسجلة بلغ 327,997 حالة، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 6.6% عن العام السابق. هذه الزيادة أعادت معدلات الجريمة إلى مستويات 2018، بعد انخفاض ملحوظ خلال فترة الجائحة.
ورغم أن النرويج لا تزال من أكثر الدول أمانًا في أوروبا، فإن التوزيع الجغرافي للجرائم يوضح أن بعض المدن تعيش واقعًا أمنيًا أكثر تعقيدًا.
🔴 قائمة المدن الأكثر خطورة في النرويج
1. أوسلو
-
أكبر عدد من الجرائم سنويًا، خصوصًا في جرائم السرقة، المخدرات، والنشل.
-
مناطق مثل Grønland وTøyen تُعتبر الأكثر تسجيلاً للحوادث.
-
شهدت العاصمة أكثر من 1,800 حالة ضبط مخدرات في عام واحد فقط.
2. كريستيانساند
-
الأعلى في معدل الجرائم لكل 1,000 نسمة.
-
تنشط فيها شبكات الشباب المتورطين في السرقة والمخدرات، خاصة في Kvadraturen.
3. بيرغن
-
ثاني أكبر مدينة نرويجية.
-
زيادة في بلاغات العنف، جرائم الشباب، وانتشار المخدرات في الأحياء الحضرية.
4. درامن
-
ارتفاع في بلاغات العنف المنزلي والسطو.
-
ضعف الإنارة والمراقبة في بعض الأحياء ساهم في تفشي بعض الجرائم.
5. تروندهايم – مدينة الطلبة التي تشهد توترات متفرقة
-
حالات عنف مرتبطة بالحفلات والمناسبات الطلابية.
-
تزايد نسبي في سرقة المركبات والمخدرات الخفيفة.
⚖️ ماذا يعني هذا للمقيم والزائر؟
رغم هذه الأرقام، لا تزال مستويات الجريمة في النرويج تُعتبر منخفضة على المستوى الدولي، لكن من المهم:
-
تجنّب بعض الأحياء في ساعات الليل.
-
توخي الحذر من النشل وجرائم الاحتيال الرقمي.
-
متابعة التحديثات الأمنية المحلية عند السفر أو التنقل.
النرويج ليست بلدًا خطيرًا، لكنها – مثل أي مجتمع متطور – تواجه تحديات أمنية محلية تستدعي الانتباه لا الذعر.
ومع ازدياد التركيز الحكومي على الوقاية المجتمعية ومكافحة الجريمة المنظمة، من المتوقع أن تشهد الأعوام القادمة تحسنًا في مؤشرات الأمان داخل المدن المصنفة كأكثر خطرًا.