#أوسلو – أعلنت المديرية العامة للصحة في النرويج عن إصدار توصيات جديدة لتقييم تطور اللغة لدى الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و5 سنوات، وذلك بهدف تعزيز التدخل المبكر وتحسين فرص الدعم للأطفال الذين يظهرون علامات تأخر في النمو اللغوي.
وفقًا للمديرية، ترتكز التوصيات الجديدة على تعزيز التعاون بين مراكز الصحة، رياض الأطفال، وأولياء الأمور، من أجل ضمان متابعة دقيقة ومبكرة لأي مؤشرات مقلقة. ويعد التعاون عبر القطاعات ركيزة أساسية لضمان أن الأطفال الذين يحتاجون إلى دعم إضافي يتم تحديدهم في أقرب وقت ممكن.
“تتطور مهارات الأطفال اللغوية بشكل سريع في السنوات الأولى. لذلك من الضروري أن يتعاون أولئك الذين يرافقون الطفل يوميًا مع المختصين في الصحة العامة لرصد تطور اللغة بشكل منهجي”، قالت إليزابيث فاستيسون، مديرة في المديرية العامة للصحة.
أدوات تقييم جديدة لمتابعة أدق
توصي التوجيهات باستخدام أدوات قياس معتمدة مثل TRAS وSpråk 6-16، بهدف إجراء تقييمات منتظمة وشاملة لتطور اللغة لدى الأطفال. كما تحدد التوصيات توقيتات أساسية لهذه التقييمات، بما في ذلك الفحوصات الصحية في عمر 18 شهرًا، سنتين، وأربع سنوات، إضافة إلى المراقبة المستمرة في رياض الأطفال.
في حال وجود شكوك حول تطور اللغة لدى الطفل، تدعو المديرية إلى إجراء تقييمات معمقة وإحالة الحالات إلى اختصاصيي النطق أو خدمات الدعم التربوي والنفسي (PPT).
الطفل في مركز الاهتمام
تؤكد المديرية على أهمية الاستماع إلى الطفل وإشراكه في عملية التقييم بطرق مناسبة لعمره ومستوى نضجه. وتعتبر الاستجابة لتعبيرات الطفل، سواء اللفظية أو غير اللفظية، جزءًا أساسياً من فهم احتياجاته الفعلية.
تدخل مبكر لنتائج مستدام
تستند المبادرة الجديدة إلى أبحاث تؤكد أن التدخل المبكر في مشكلات تطور اللغة يسهم بشكل كبير في تحسين مهارات التعلم والعلاقات الاجتماعية والصحة النفسية للأطفال على المدى الطويل.
“عندما نرصد المشكلات مبكرًا، نملك فرصة حقيقية لمنع تطورها إلى تحديات أكبر في المستقبل”، أضافت فاستيسون.
برامج تدريبية لدعم التنفيذ
ستتولى البلديات مسؤولية تدريب الكوادر الصحية والعاملين في قطاع الطفولة المبكرة على تنفيذ التوصيات الجديدة. كما توفر المديرية العامة للصحة مواد تعليمية رقمية ودورات تدريبية لضمان تطبيق التوصيات بأعلى جودة ممكنة.