الشرطة تحقق في خلفية الحادث وتدرس تعزيز إجراءات الأمان في المؤسسات الإصلاحية
أوسلو – 22 أبريل 2025
أُصيب أحد الموظفين في سجن أوسلو بجروح خطيرة إثر اعتداء عنيف وقع يوم الخميس داخل أحد الأقسام المحصّنة من المؤسسة الإصلاحية. وبحسب بيان صادر عن الشرطة، فإن الحادث وقع أثناء أداء الموظف لمهامه اليومية، دون أن تتضح بعد تفاصيل خلفيته أو دوافع المعتدي.
نُقل إلى المستشفى بحالة حرجة
وأفادت خدمات الطوارئ أن المصاب، وهو رجل في الأربعينيات من عمره، نُقل على وجه السرعة إلى مستشفى Ullevål الجامعي في العاصمة، حيث خضع للعلاج بعد تعرضه لإصابات في الرأس والصدر. حالة الموظف وُصفت بـ”الحرجة ولكن مستقرة”.
الشرطة: “التحقيق مستمر ولا نستبعد أي فرضيات”
قالت المتحدثة باسم شرطة أوسلو، “لينا يوهانسن”، إن التحقيقات لا تزال في مراحلها الأولية، وإنه تم التعرف على المشتبه به، وهو أحد النزلاء المعروفين بسلوكهم العدواني. وأضافت أن التحقيق يشمل مراجعة كاميرات المراقبة وأقوال شهود العيان من موظفين ونزلاء.
“نأخذ هذا الحادث على محمل الجد، وسنقوم بتقييم الإجراءات الأمنية المطبقة حاليًا داخل السجن”، أكدت يوهانسن.
ردود فعل من نقابة الموظفين
أصدرت نقابة موظفي السجون النرويجية (NFF) بيانًا أعربت فيه عن صدمتها وغضبها، مشددة على الحاجة المُلِحّة لتحسين ظروف العمل داخل السجون، وزيادة عدد الحراس وتقديم تدريب أفضل للتعامل مع النزلاء ذوي الخطورة العالية.
“موظفونا يتعرضون لمخاطر يومية… ما حدث اليوم يُظهر أن الوضع لم يعد مقبولًا”، قال رئيس النقابة توماس بيرغ.
ليست الحادثة الأولى
يُذكر أن هذه ليست أول حالة اعتداء في سجن أوسلو خلال الأشهر الأخيرة. فقد شهد السجن في يناير الماضي حالة اعتداء أخرى، أُصيب خلالها حارس بكسر في الأنف. تشير هذه الحوادث إلى تصاعد في العنف داخل المؤسسات الإصلاحية، ما يثير قلقًا واسعًا في الأوساط المهنية والسياسية.
الحادثة تسلط الضوء مجددًا على التحديات الأمنية داخل السجون النرويجية، وتطرح تساؤلات حول كفاءة النظام الإصلاحي في التعامل مع النزلاء الخطرين، وحماية العاملين فيه. وبينما ينتظر الرأي العام نتائج التحقيق، يبقى السؤال مطروحًا: هل تفعل السلطات ما يكفي لحماية من يحرسون الخطر؟
المصدر: شرطة أوسلو – NRK – VG – Aftenposten
