بالطبع، إليك نسخة موسّعة ومحترفة من المقال الصحفي، بأسلوب واقعي وساخر قليلاً بما يتناسب مع طرافة الحدث وخطورته في
“رأس الدبكة” يتحول إلى ساحة معركة: شجار جماعي في عرس بألمانيا
الزفاف انتهى بالغاز المسيل للدموع… والعريس مفقود!
نينبورغ – ألمانيا
تحول عرس أقيم في مدينة نينبورغ بولاية سكسونيا السفلى مساء السبت إلى فوضى عارمة، بعدما اندلع شجار جماعي بين عشرات الحضور بسبب خلاف على “رأس الدبكة”، ما أسفر عن إصابة 14 شخصًا على الأقل، بينهم عدد من النساء.
“رأس الدبكة” يشعل النار
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية، فإن العراك بدأ حين حاول أكثر من شخص الاستئثار بموقع “رأس الدبكة”، وهو الموقع التقليدي الأبرز في حلقات الرقص الفلكلوري الشامي، ويُعد في بعض المجتمعات رمزًا للهيبة أو المكانة.
ما بدأ كمشادّة لفظية تطور بسرعة إلى عراك بالأيدي، تبادل للّكمات، ورشق بالكراسي والمشروبات.
تدخل الشرطة وغاز الفلفل
هرعت أكثر من 20 دورية شرطة إلى موقع الحفل بعد تلقي بلاغات عن صراخ، اشتباكات، وتحطيم للممتلكات. وأفادت الشرطة أنها اضطرت إلى استخدام رذاذ الفلفل لتفريق الحشود، وهو ما تسبب بحالات اختناق بين بعض النساء والأطفال.
أُصيب بعض المشاركين بجروح طفيفة وكدمات، فيما تم نقل عدة أشخاص إلى المستشفى لتلقي العلاج.
العريس… إلى أين؟
وفي مشهد لا يخلو من الغرابة، أفاد شهود عيان أن العريس اختفى من القاعة فور اندلاع الشجار، ولا يُعرف حتى الآن مكانه. البعض يقول إنه احتمى بسيارة فارهة وغادر الموقع، بينما قال آخرون إنه نُقل إلى مركز شرطة قريب “لتهدئة الأجواء”.
تحقيقات جارية… وهوية المشاركين قيد التدقيق
أكد متحدث باسم الشرطة المحلية أن التحقيقات مستمرة، مشيرًا إلى أن بعض المشاركين تم توقيفهم للتحقيق في ما إذا كانت هناك نية مسبقة لإثارة الشغب. كما تجري السلطات مراجعة لتسجيلات الفيديو من كاميرات الحفل لتحديد المسؤولين عن التصعيد.
بين الطرافة والخطر
ورغم طرافة السبب – وهو “رأس الدبكة” – إلا أن الشرطة أكدت أن الحادثة تُعامل بجدية، خاصة مع وجود إصابات وتخريب للممتلكات الخاصة بقاعة الاحتفالات.
قد يبدو الأمر أشبه بمشهد من فيلم ساخر، لكنه يعكس توترات ثقافية قد تظهر حتى في أسعد اللحظات. ويبقى السؤال:
هل تستحق قيادة الدبكة أن ينتهي الزفاف في قسم الشرطة؟
إعداد: قسم الأخبار – برلين
تاريخ النشر: 21 أبريل 2025
المصادر: Polizei Niedersachsen – NDR – Bild.de
