إسلام آباد/أوسلو – 15 أبريل 2025
في حادثة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط النرويجية والباكستانية، قُتل مواطنان نرويجيان من أصل باكستاني في منطقة غوجرات بإقليم البنجاب الباكستاني، ما دفع عائلتهما لتقديم بلاغ رسمي تتهم فيه أطرافًا محددة بارتكاب جريمة قتل متعمدة، في ظل صراعات عائلية قديمة.
تفاصيل الحادثة
وقعت الجريمة في السادس من فبراير 2024، حيث أوقفت مجموعة مسلحة مركبتها بجانب الضحيتين وأطلقت عليهما وابلًا من الرصاص. قُتل أحدهما على الفور، بينما نُقل الآخر إلى المستشفى في حالة حرجة قبل أن يُعلن عن وفاته لاحقًا.
السلطات الباكستانية فتحت تحقيقًا موسّعًا، ووفقًا لمحاضر الشرطة في منطقة دينغا، فإن الجريمة قد تكون بدافع الانتقام العائلي. تم تحديد هوية عدد من المشتبه بهم، بعضهم يحملون الجنسية النرويجية.
تورط نرويجيين وتحقيق مشترك
في تطور لاحق، ألقت الشرطة النرويجية القبض على رجلين نرويجيين في أواخر فبراير للاشتباه في تخطيطهم وتنفيذهم للجريمة. وعلى الرغم من الإفراج عنهما لاحقًا، تم الإبقاء على التهم الموجهة إليهما مع استمرار التنسيق بين سلطات البلدين.
تصريحات العائلة
قال أحد أفراد العائلة في بيان صحفي: “نحن مقتنعون أن ما حدث هو جريمة قتل بدم بارد، ونطالب الحكومة النرويجية بمتابعة القضية عن كثب وضمان تحقيق العدالة.”
رد الحكومة النرويجية
أعلنت وزارة الخارجية النرويجية أنها تتابع القضية عن كثب بالتنسيق مع السفارة النرويجية في إسلام آباد. وأضاف المتحدث الرسمي: “نحن على اتصال دائم مع السلطات الباكستانية ونتوقع إجراء تحقيق شامل وشفاف.”
تداعيات أوسع
أثارت الحادثة مخاوف متزايدة لدى الجالية النرويجية من أصول باكستانية، خاصة أولئك الذين يسافرون إلى باكستان لأسباب عائلية. كما أعادت القضية الجدل حول النزاعات العائلية الممتدة عبر الحدود، والتحديات المتعلقة بحماية المواطنين النرويجيين في الخارج.