وقع الهجوم مساء الأحد، ويُعتقد أنه يأتي ضمن سلسلة من المضايقات وأعمال الكراهية التي ترى العائلة أنها مرتبطة بقرارها رفع العلم الفلسطيني. يقول الأب: “قبل أن نرفع العلم، لم نكن قد تعرضنا لأي شيء، لكن منذ ذلك الحين، بدأت المضايقات تتكرر”.
بدأت الوقائع في 18 أغسطس 2024، عندما ألقى أحدهم طاولة على ممتلكات العائلة خلال احتفال محلي في الشارع. وبعد نحو شهر، وُجدت إطارات السيارة الأربعة وقد تُركت في نفس المكان. وفي 26 ديسمبر، استيقظت العائلة لتجد عمود العلم مقطوعًا. وآخر هذه الحوادث كان يوم الأحد 13 أبريل، حيث أُلقي حجر ثقيل عبر نافذة حمام المنزل.
ويؤكد الأب: “من الواضح بالنسبة لنا أن الأمر متعلق بالعلم، وبما يمثله، وبكوننا عائلة فلسطينية تعيش في الدنمارك”.
بالنسبة للعائلة، لا يُعتبر رفع العلم الفلسطيني استفزازًا، بل تعبيرًا سلميًا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، وخاصة أقاربهم المحاصرين في غزة. يقول الأب: “لدينا أفراد من العائلة في غزة يعانون من نقص في الغذاء والماء والدواء. نحن نرى ما يحدث هناك على أنه إبادة جماعية. وأقل ما يمكننا فعله هو رفع العلم – لنُظهر أننا نراهم، وأننا لا ندير ظهورنا”.
عقب الهجوم، فكّرت العائلة في إنزال العلم، ليس استسلامًا أو خوفًا، بل حرصًا على سلامة أطفالهم. إلا أنهم يرفضون أن يتحكم العنف والتهديد في حقهم في التعبير. يقول الأب: “لم نفكر يومًا في إنزال العلم، لكننا اليوم قريبون من ذلك. ليس لأننا نُهزم، بل لأن الوضع أصبح خطرًا. ومع ذلك، لن نسمح للجناة أن يقرروا إن كان بإمكاننا رفع العلم أم لا. هذا حقنا”.
وقد تواصلت Puls48 مع شرطة شرق جوتلاند التي تحقق في القضية بجدية، مؤكدة أن العلم الفلسطيني يُعد جزءًا من التحقيق لتحديد الدافع. كما تدعو الشرطة جميع المواطنين إلى الإبلاغ عن أي حوادث مشابهة.