ذات صلة

جمع

من الشرق إلى الشمال: تعرف على أبرز الجاليات في #النرويج 2025

بلدان الأصل: أكبر الجاليات المهاجرة في النرويج 2025 وفقًا لإحصاءات...

رصاص في قلب #أوسلو: نهاية دامية لأسطورة السطو Metkel Betew متكل بيتيو

#أوسلو قُتل Metkel Betew متكل بيتيو، أحد أبرز المدانين في...

ضغط الهجرة المتزايد يضع البلديات #النرويجية تحت ضغط شديد

أشار تقرير جديد صادر عن معهد البحوث في جامعة...

جريمة غامضة تهز هولندا: شابة تُقتل و”عمّها” القادم حديثاً في قفص الاتهام!

مأساة في بورن: العثور على جثة شابة داخل منزل عمها السوري وسط صدمة في الحي والتحقيقات جارية

 

شهدت مدينة “بورن” التابعة لمقاطعة “تفينتي” الهولندية حادثة مأساوية هزّت المجتمع المحلي، حيث عُثر على جثة فتاة تبلغ من العمر 25 عامًا داخل منزل أحد أقاربها. المشتبه الرئيسي؟ عمّها، الذي وصل مؤخرًا إلى هولندا من سوريا. ومع استمرار التحقيقات، تتكشّف تفاصيل صادمة وتطرح تساؤلات عميقة حول واقع الاندماج والدعم النفسي والاجتماعي للاجئين في البلاد.

بداية القصة: استغاثة في الصباح

في صباح يوم السبت، طرق رجل باب أحد جيرانه في الحي قائلاً بصعوبة واضحة بسبب حاجز اللغة:

“ابنة أخي لا تستجيب… أحتاج المساعدة”.

وبحسب روايات الجيران لصحيفة “توبانتيا” المحلية، كان العم في حالة ارتباك شديدة. عندما حضرت الشرطة إلى المنزل، تبيّن أن الفتاة قد فارقت الحياة.

 

الشرطة الهولندية سارعت إلى إغلاق مسرح الحادث وبدأت تحقيقًا جنائيًا عاجلًا. وبعد التأكد من هوية الضحية – وهي شابة من مدينة فريزيفين – تم توقيف عمّها (ساكن المنزل) كمشتبه به رئيسي في القضية.

فتاة في مقتبل العمر

الضحية، فتاة في العشرينات من عمرها، كانت تعيش مع عمها الذي يُعتقد أنه وصل مؤخرًا من سوريا كلاجئ. لا تزال التفاصيل حول خلفيتها وظروف إقامتها غامضة، لكنّ الواقعة فتحت بابًا واسعًا من التساؤلات حول طبيعة العلاقة بين الطرفين، وما إذا كانت هناك إشارات سابقة تدل على وجود عنف أو مشاكل نفسية.

وحتى الآن، لم تصدر الشرطة بيانًا رسميًا يوضح سبب الوفاة أو النتائج الأولية للتشريح الطبي.

 

صدمة الجيران: “كنا نراه… لكن لم نفهمه”

يقول الجيران إن الرجل كان يعيش في المنزل منذ فترة قصيرة، لكن التواصل معه كان محدودًا بسبب صعوبات اللغة والعزلة التي فرضها على نفسه.

قال أحد السكان”كنا نراه من حين لآخر، لكنه لم يتحدث معنا أبدًا. بدا منطويًا ومربكًا أحيانًا”.

 

وأشار آخرون إلى أنهم لم يلاحظوا أي سلوك عدواني منه، ولكنهم لم يكونوا على دراية بوجود فتاة تعيش معه.

هل فشلت منظومة الدعم؟

تفتح هذه الحادثة المأساوية ملفًا شائكًا حول ما إذا كانت مؤسسات الدولة ومنظمات الاندماج تقدم ما يكفي من الدعم النفسي والاجتماعي للقادمين الجدد، خاصة أولئك الذين مرّوا بتجارب صادمة في بلدانهم الأصلية.

غالبًا ما يعاني اللاجئون الجدد من صعوبات نفسية، صدمات الحرب، أو العزلة الاجتماعية، ما قد يؤدي في بعض الحالات إلى اضطرابات خطيرة إذا لم يتم التدخل مبكرًا.

التحقيقات مستمرة والغموض يلف القضية

 

لا تزال الشرطة تتابع تحقيقاتها، وقد خضع العم لاستجواب مكثف، فيما ينتظر المحققون نتائج فحص الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة بدقة. ولم تصرّح السلطات حتى الآن ما إذا كان الحادث ناتجًا عن عنف مباشر، أو إذا كانت هناك خلفيات أخرى وراء الوفاة.

مأساة تتجاوز الأرقام

حادثة بورن ليست مجرد رقم في سجل الجرائم، بل قصة مؤلمة تعكس هشاشة بعض الفئات في المجتمع، وتُسلّط الضوء على أهمية توفير الرعاية النفسية والدعم المجتمعي، ليس فقط لحماية الضحايا المحتملين، بل للوقاية من تكرار مثل هذه المآسي.

صحيفة “توبانتيا” الهولندية (Tubantia)

موقع “هولندا اليوم” (Holland Today)

spot_img