ذات صلة

جمع

ضغط الهجرة المتزايد يضع البلديات #النرويجية تحت ضغط شديد

أشار تقرير جديد صادر عن معهد البحوث في جامعة...

مقتل #نرويجيين في #باكستان: العائلة تتهم وتطالب بتحقيق شفاف

إسلام آباد/أوسلو – 15 أبريل 2025 في حادثة أثارت جدلًا...

زيادة في عدد متلقي إعانة التأهيل المهني Arbeidsavklaringspenger تثير قلق الخبراء

تسجيل زيادة ملحوظة في عدد النرويجيين الذين يتلقون إعانة...

وسائل الاعلام البولندية :الصيف العربي يبدأ في زاكوباني

أشارت وسائل الإعلام البولندية إلى أن مدينة زاكوباني تشهد...

تقليص استقبال اللاجئين في #النرويج: الحكومة تقترح تخفيض العدد إلى 200 في 2025″

بيان صادر عن وزيرة العدل والطارئة، إميلي إنغر ميل، تم اقتراح تقليص عدد اللاجئين المحوّلين الذين ستستقبلهم النرويج في عام 2025 من 1000 إلى 200 لاجئ. يأتي هذا الاقتراح في ظل الوضع الحالي للوضعية الخاصة باللاجئين والهجرة، ويعكس تشديدًا كبيرًا في سياسة الهجرة النرويجية.

 

مبررات التقليص

 

أوضحت الوزيرة ميل أن أعداد اللاجئين والوصول إلى النرويج كانت أكبر من المتوقع في السنوات الأخيرة، خاصة بعد الحرب في أوكرانيا والأزمات الإنسانية في العديد من مناطق العالم. اللاجئون المحوّلون هم الأشخاص الذين يتم إرسالهم إلى النرويج من خلال اتفاقيات دولية، عادة بعد طلبات من الأمم المتحدة، للحصول على اللجوء.

 

وأكدت ميل أن هناك حاجة الآن لإعطاء الأولوية لدمج اللاجئين والمهاجرين الذين وصلوا بالفعل إلى النرويج. وفقًا للحكومة، أصبح من الضروري أكثر من أي وقت مضى أن يتمكن الأشخاص الذين هم بالفعل في النرويج من الحصول على الدعم اللازم ليتمكنوا من الاندماج في سوق العمل والمجتمع بشكل عام.

 

الأولوية للاندماج

 

كما أكدت الحكومة أنه رغم تقليص استقبال اللاجئين، فإن النرويج ستظل تفي بالتزاماتها الدولية بموجب اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين. ومع ذلك، سيتم التركيز على الاندماج طويل الأمد للاجئين والمهاجرين الموجودين في البلاد. وأشارت الوزيرة ميل إلى أن النرويج بحاجة إلى التأكد من أن الأشخاص الذين في البلاد، بما في ذلك اللاجئين والمهاجرين، سيحصلون على الأدوات اللازمة للنجاح في المجتمع، بما في ذلك التعليم والتدريب على العمل والمهارات اللغوية.

 

بالإضافة إلى ذلك، ستقوم الحكومة بإطلاق العديد من المبادرات لضمان أن الأشخاص الذين تم منحهم حق الإقامة في البلاد يمكنهم المساهمة في المجتمع بشكل هادف. قد يشمل ذلك تحسين فرص العمل وخلق إجراءات لمنع الأشخاص من الاعتماد على الدعم العام لفترة طويلة.

 

الرد السياسي

 

لقد تلقى الاقتراح بتقليص عدد اللاجئين المحوّلين ردود فعل متباينة من الساحة السياسية النرويجية. حيث انتقد العديد من السياسيين من الجناح اليساري هذا الاقتراح، مؤكدين أن النرويج تتحمل مسؤولية تجاه اللاجئين ويجب عليها استقبال المزيد منهم، خاصة في ظل الأزمات الإنسانية الحالية في العالم.

 

من جهة أخرى، دعم حزب اليمين وحزب التقدم الاقتراح بتشديد الهجرة، مشيرين إلى ضرورة تعزيز الرقابة والاندماج قبل استقبال المزيد من اللاجئين. منذ فترة طويلة، جادل حزب التقدم بأنه ينبغي أن تتبع النرويج سياسة أكثر تشددًا في الهجرة.

 

إجراءات مستقبلية

 

من المتوقع أن تواصل الحكومة الضغط من أجل تشديد لوائح الهجرة، سواء بالنسبة للباحثين عن اللجوء أو اللاجئين المحوّلين، في إطار الخطوات التي اتخذتها الحكومة النرويجية في السنوات الأخيرة. ومن المتوقع أيضًا أن يكون هناك تركيز كبير على تعزيز نظام الاستقبال وكيفية جعل مراكز الاستقبال الحالية أكثر فاعلية في دمج أولئك الذين تم منحهم حق الإقامة في النرويج.

 

وفي هذا السياق، أكدت إميلي إنغر ميل أهمية الحفاظ على توازن بين الالتزامات الإنسانية والمصالح العملية لعملية الاندماج، وأشارت إلى أن القرارات السياسية بشأن الهجرة دائمًا ما تكون عملية معقدة تتطلب تقييمًا دقيقًا للاعتبارات الأخلاقية والاقتصادية.

 

النقد والدعم

 

انتقد البعض الاقتراح، مشيرين إلى أن النرويج تتحمل مسؤولية أخلاقية تجاه مساعدة الأشخاص الذين يعانون من الأزمات في مناطق النزاع، معتبرين أن التقليص يمثل تراجعًا عن التضامن النرويجي مع اللاجئين في العالم. وفي المقابل، دعم العديد من الأحزاب اليمينية الاقتراح، معتبرين أنه من الضروري التأكد من أن النرويج تستطيع دمج اللاجئين الذين وصلوا بالفعل قبل أن تستقبل المزيد منهم.

 

لقد التزمت النرويج بالاتفاقيات الدولية، ولكن الزيادة المستمرة في الضغط على نظام الرفاهية، بالإضافة إلى مشاكل البطالة بين المهاجرين، جعلت العديد من السياسيين يرون أن النهج الأكثر حذرًا في استقبال اللاجئين ضروري.

 

يعد اقتراح تقليص عدد اللاجئين المحوّلين إلى 200 في 2025 إشارة واضحة من الحكومة إلى أن سياسة الهجرة في النرويج ستتجه نحو التقييد في السنوات القادمة. وستظل كيفية تأثير ذلك على الأشخاص الذين هم بالفعل في النرويج موضوعًا رئيسيًا في النقاش السياسي المستقبلي، حيث يبقى الاندماج في مقدمة الأجندة السياسية.

 

spot_img