خلال الأسبوع الماضي، اتخذ حزب المحافظين النرويجي (“Høyre”) خطوة هامة نحو إدراج الطاقة النووية في سياسة الطاقة الوطنية. ففي يوم الخميس، الموافق 20 مارس 2025، قرر الحزب تسهيل إنشاء محطات الطاقة النووية في النرويج، بشرط أن تقوم الشركات الخاصة بتمويل هذه المشاريع بنفسها.
يُعدّ هذا القرار تغييرًا في موقف “هويْره”، الذي كان يطالب في السابق فقط بدراسة إمكانيات الطاقة النووية في النرويج. الآن، يفتح الحزب الباب أمام الجهات الخاصة لبناء وتشغيل وتفكيك المحطات النووية من دون دعم حكومي.
قائدة الحزب “إرنا سولبرغ” دعمت هذا القرار، وقالت:
«أؤيد جمع المزيد من المعلومات حول الطاقة النووية من خلال الدراسة التي بدأت بالفعل. وإذا كانت الشركات الخاصة قادرة على بناء وتشغيل وإيقاف المحطات النووية دون الحاجة إلى دعم حكومي، فأنا لست ضد ذلك من حيث المبدأ.»
(e24.no)
كما كان لـ”الشباب المحافظين” دورٌ أساسي في الدفع بهذا التوجه. وأكد قائد المنظمة “أولا سفينّبي” على ضرورة تمهيد الطريق للطاقة النووية في النرويج لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة وضمان اقتصاد أكثر استدامة. وأضاف أن الطاقة النووية مصدر آمن يمكن تنظيمه ويساهم في إنتاج كميات كبيرة من الطاقة.
يأتي هذا القرار في وقت تدرس فيه عدة أحزاب نرويجية إدراج الطاقة النووية كجزء من الحلول المستقبلية للطاقة. من الجدير بالذكر أن هذا الانفتاح على إنشاء المحطات النووية مشروطٌ بتمويل كامل من الشركات الخاصة، من دون أي دعم حكومي.
يمثل هذا التطور خطوة كبيرة في سياسة الطاقة النرويجية، وقد يؤثر على مزيج الطاقة في البلاد في المستقبل.