أظهر استطلاع حديث أن 13% من الناخبين النرويجيين يعتقدون أن على النرويج خفض المساعدات المقدمة للدول الفقيرة والمساعدات الطارئة، خاصة بعد أن قامت الولايات المتحدة بخطوة مماثلة. تعكس هذه النتيجة جدلاً متزايداً حول دور النرويج في المساعدات الدولية وكيفية استخدام هذه الأموال بأفضل طريقة.
اختلافات سياسية في وجهات النظر حول المساعدات
تختلف آراء الناخبين حول المساعدات بشكل كبير حسب انتمائهم الحزبي. وفقاً لاستطلاع أجرته «Respons Analyse» لصالح «Kirkens Nødhjelp» في مايو 2021، فإن ناخبي حزب التقدم (Frp) هم الأكثر تشككاً في المساعدات. فقط 18% من ناخبي حزب التقدم يدعمون استمرار النرويج في تقديم ما لا يقل عن 1% من الدخل القومي الإجمالي كمساعدات، مقارنة بـ 83% من ناخبي حزب العمال.
كما أظهر تقرير آخر نُشر في صحيفة «Vårt Land» أنه على الرغم من تشكك ناخبي حزب التقدم، فإن 69% منهم لا يزالون يؤيدون تقديم النرويج للمساعدات التنموية. في المقابل، يدعم ما لا يقل عن تسعة من كل عشرة ناخبين من الأحزاب الأخرى في البرلمان تقديم المساعدات للدول في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، مع أكبر نسبة دعم بين ناخبي حزب اليسار الاشتراكي (99%) والحزب الديمقراطي المسيحي (95%).
دعم لمستوى المساعدات الحالي
فيما يتعلق بحجم ميزانية المساعدات، يُظهر الاستطلاع أن 66% من المشاركين يوافقون على أن النرويج يجب أن تستمر في تقديم ما لا يقل عن 1% من دخلها القومي الإجمالي كمساعدات. من بين ناخبي حزب المحافظين، يعتقد 55% أن النرويج يجب أن تحافظ على هذا المستوى، بينما كان الدعم أقل بكثير بين ناخبي حزب التقدم.
القلق بشأن خفض الدعم للأمم المتحدة
إلى جانب النقاش حول مستوى المساعدات داخل النرويج، أثار قرار الحكومة النرويجية بقطع كل الدعم الأساسي لصندوق الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) صدمة في منظومة الأمم المتحدة. هناك مخاوف من أن يتبع دول أخرى مثال النرويج، مما قد يؤدي إلى تأثير الدومينو. أعرب «أرفين غادجيل»، مدير مركز الحوكمة التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أوسلو، عن قلقه من أن قرار النرويج قد يُسهل على دول أخرى خفض مساهماتها للأمم المتحدة.
على الرغم من رغبة جزء من السكان في خفض المساعدات، لا يزال معظم النرويجيين يدعمون دور بلادهم في تقديم المساعدة الدولية. تؤثر الانتماءات السياسية على الآراء حول حجم المساعدات ونطاقها، لكن يظل دور النرويج كداعم رئيسي في المشهد العالمي قضية محورية في النقاش العام.