في خطوة غير مسبوقة، أعلنت الشركة النرويجية (Haltbakk Bunkers) عن وقف تزويد السفن العسكرية الأمريكية بالوقود، في قرار اعتبره المراقبون تعبيرًا عن رفض سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وجاء هذا القرار بعد تصاعد التوترات الدولية نتيجة لمواقف ترامب المتشددة بشأن قضايا سياسية وعسكرية حساسة. الشركة النرويجية، التي لم يتم الكشف عن اسمها بعد، أكدت أن هذه الخطوة تأتي “من منطلق الالتزام بالمبادئ الإنسانية والسلام العالمي”.
في تصريح رسمي، قال المتحدث باسم الشركة:
“لقد قررنا التوقف عن تزويد السفن الأمريكية بالوقود كرد فعل على السياسات العدوانية التي تساهم في تصعيد النزاعات الدولية. نحن نؤمن بأن مسؤوليتنا الأخلاقية تتطلب اتخاذ موقف واضح ضد القرارات التي تؤدي إلى زعزعة الاستقرار العالمي.”
من جهتها، أعربت السفارة الأمريكية في أوسلو عن “خيبة أملها” من هذا القرار، مشيرة إلى أن التعاون بين البلدين يعتمد على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
ويعتبر هذا الموقف انعكاسًا لجدل أوسع داخل المجتمع النرويجي حول العلاقة مع الولايات المتحدة في ظل إدارة ترامب. في السنوات الأخيرة، شهدت النرويج نقاشات حادة حول المشاركة في التحالفات العسكرية الأمريكية، لا سيما فيما يتعلق بالتواجد العسكري الأمريكي في مناطق استراتيجية قريبة من الحدود الروسية.
لم تعلق الحكومة النرويجية رسميًا على القرار بعد، لكن من المتوقع أن يثير نقاشًا في البرلمان حول سياسات البلاد الخارجية ومدى التزامها بالتحالفات الدولية.
هذا التطور يسلط الضوء على التوتر المتزايد بين الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة وسياسات ترامب المثيرة للجدل، مما قد يؤدي إلى إعادة النظر في العلاقات الاستراتيجية بين النرويج وواشنطن في المستقبل القريب.
