الآونة الأخيرة، لاحظ موقع Ung.no، وهو خدمة معلومات عامة للشباب في النرويج، زيادة ملحوظة في الأسئلة من الشباب الذين يشعرون بالقلق بشأن احتمال اندلاع حرب في النرويج. وقد برز هذا الاتجاه بشكل خاص بعد عودة دونالد ترامب مؤخرًا إلى منصب رئيس الولايات المتحدة، ما أدى إلى تصاعد الشعور بالقلق بين الشباب.
مخاوف مرتبطة بالصراعات العالمية
تتمحور العديد من الاستفسارات من الشباب حول الصراعات العالمية وكيف يمكن أن تؤثر على النرويج. وتؤكد كريستين هافدال، المستشارة الأولى في المديرية النرويجية للأطفال والشباب وشؤون الأسرة (Bufdir)، على أهمية أخذ هذه المخاوف على محمل الجد.
تقول هافدال:
“نرى أن الشباب لديهم حاجة كبيرة لفهم ما يجري في العالم، وكيف يمكن أن يؤثر على مستقبلهم. من المهم أن يحصلوا على معلومات قائمة على الحقائق لتجنب الخوف غير المبرر.”
دور الأهل والحاجة إلى الحوار
كما تحثّ هافدال الآباء على التحدث مع أطفالهم حول الحرب والصراعات من أجل تهدئة مخاوفهم وتعزيز شعورهم بالأمان.
وأضافت:
“يحصل العديد من الشباب على الأخبار من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قد لا تكون المعلومات صحيحة أو متوازنة دائمًا. لهذا السبب، يلعب الآباء والبالغون دورًا مهمًا في شرح الموقف ووضع الأمور في سياقها الصحيح.”
إجراءات لطمأنة الشباب
عملت Bufdir على إعداد مواد إرشادية للآباء والمعلمين، بالإضافة إلى توفير منصة على موقع Ung.no ليتمكن الشباب من طرح الأسئلة والحصول على إجابات موثوقة. والهدف من ذلك هو تزويدهم بالأدوات اللازمة للتعامل مع القلق وفهم الواقع المعقد الذي يواجهه العالم اليوم.
تعكس الزيادة في الأسئلة جيلاً أصبح أكثر وعيًا بالوضع العالمي مقارنةً بالماضي. كما تُبرز الحاجة إلى وجود بالغين موثوقين وقنوات معلومات موثوقة لمساعدتهم في فهم المخاوف المتعلقة بالحرب والصراعات والتعامل معها.