بداية من العام 1397، سجلت أوروبا ظهور اتحاد كالمار (Kalmar) الذي وحد الممالك الإسكندنافية الثلاث، السويد والنرويج والدنمارك، تحت حكم ملك واحد.
وصمد هذا الاتحاد لأكثر من قرن من الزمن قبل أن يعرف نهايته عام 1523 عقب التمرد الذي قاده غوستاف فازا (Gustav Vasa)، المعروف أيضا بغوستاف الأول، ضد حكم ملك الدنمارك، وقائد اتحاد كالمار، كريستيان الثاني وانتهى بخروج السويد واستقلالها.
على إثر ذلك، ظلت النرويج قابعة تحت نفوذ الدنمارك لقرون قبل أن تنتزع منها بسبب الحروب النابليونية التي غيرت خريطة أوروبا.
وعلى حسب ما نصت عليه هذه المعاهدة، تخلى ملك الدنمارك عن أرخبيل هليغولاند (Heligoland) لصالح جورج الثالث (George III) ملك بريطانيا، بينما حصل ملك السويد كارل الثالث عشر (Charles XIII) على النرويج مقابل تخليه عن بوميرانيا (Pomerania) السويدية لنظيره الدنماركي. من جهة ثانية، لم تشر هذه المعاهدة لمناطق أيسلندا وغرينلاند وجزر فارو التي ظلت قابعة تحت النفوذ الدنماركي.
أمام هذا الوضع، اجتمع البرلمان النرويجي ليعلن عن استقلال البلاد وتنصيب كريستيان فريدريك (Christian Frederick) ملكا.
وعقب اتفاقية أبرمت لاحقا، وافق النرويجيون على الاتحاد مع السويد وتنصيب تشارلز الثالث عشر (Charles XIII)، ملك السويد، ملكا عليهم. وفي المقابل، حافظت النرويج على درجة كبيرة من الاستقلالية خاصة في مجال الشؤون الداخلية.
العربية