العديد من السوريين في السويد لهم أقارب في المناطق المتضررة بالزلزال ويشعرون بالقلق عليهم. أحمد هندواي واحد من هؤلاء. تواصل أحمد من مدينة كالمار مع الكومبس لأنه لم يستطع التمكن من التواصل مع أخته وعائلتها في تركيا منذ وقوع الزلزال.
بسبب الحرب في سوريا هاجر أحمد وعائلته إلى تركيا، ككثير من المتأثرين بالحرب. بعد فترة في جنوب تركيا اضطر أحمد وعائلته إلى ترك أختهم الكبرى بشرى في تركيا في 2015 والهجرة إلى السويد. بشرى كانت متزوجة ولها طفل وكان من الصعب على عائلتها الهجرة الى السويد.
رغم المسافات بقي أحمد، والداه وأخوته على تواصل يومي مع أختهم بشرى وزوجها تيسير وأولادهم الثلاثة ذو الــ8 والـ5 أعوام وأصغرهم ذو الستة أشهر. آخر تواصل بين الأخ وأخته تم قبل الزلزال بساعات. ومنذ حدوث الزلزال لم يستطع أحمد الوصول الى أخته بأي وسيلة. يعبّر أحمد عن قلقه قائلاً: “إنه شعور صعب للغاية. لا أستطيع الوصول اليها ولا يوجد أي مصدر للمعلومات. كل ما أستطيع فعله هو متابعة الأخبار على التلفاز وتصفح الإنترنت وتأمل الأفضل. أشعر بالعجز”.
عاش أحمد في تركيا وبالتحديد في المدينة التي كانت تسكن فيها أخته كهرمان مرعش وله في المنطقة أقارب ومعارف. حاول أحمد التواصل مع كل من يعرف ولكن كل سكان هذه المناطق في عملية نزوح ويصعب عليهم التواصل مع أحد.
إعلان / Annons
يقول أحمد: “المنطقة التي تسكن فيها أختي وعائلتها هي من أكثر المناطق تضرراً. أعتقد على الأغلب أن أختي وعائلتها تحت الأنقاض. الأمر أصعب على والداي. هم في حالة صدمة ورعب ولكن مع كل ذلك آمل أن يكونوا قد نجوا باعجوبة وأن يتم العثور عليهم”.
الآن أحمد في محاولات متعددة ومتكررة للتواصل مع كل من يعرف لكي يصل الى عائلته وهو يدرس فكرة السفر الى تركيا للبحث عن أخته، إلّا الأمر ليس بهذه السهولة: “أنا لدي الجنسية السويدية واستطيع السفر الى تركيا، ولكن حتى وإن سافرت إلى إسطنبول فمن الصعب الوصول الى المناطق المتضررة من الزلزال. الطرق مغلقة وهناك دوريات تحاصر هذه المناطق، حسب ما أخبرني به معارفي”.
ويأمل أحمد الآن بالتعاون مع أي جهة أو منظمة إغاثة آملاً أن يصل الى أخته وعائلتها.