أعلنت المفوضية الأوروبية، خطة عمل مفصلة للحد من الهجرة غير الشرعية وعمليات اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي عبر غرب البلقان، والتي يعبر عبرها اللاجئون بمن فيهم السوريون إلى الدول الأوروبية.
وقالت مارغريتيس شيناس، نائبة رئيس المفوضية الأوروبية، إن المفوضية تريد تعزيز إدارة الحدود في المنطقة، ومواصلة العمل لمواءمة سياسات التأشيرات ودعم تسجيل طالبي اللجوء، بحسب موقع “المهاجر نيوز”.
وتبذل الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي جهودها في أعقاب حدوث أكثر من 22000 محاولة عبور غير شرعي للحدود في غرب البلقان في تشرين الأول الماضي بزيادة شهرية كبيرة مقارنة بعام 2021، بحسب بيانات أعلنتها الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل “فرونتكس”.
وذكرت “فرونتكس”، أنه بشكل عام، قد تم رصد أكثر من 280 ألف حالة دخول غير شرعي إلى الاتحاد الأوروبي في الأشهر العشرة الأولى من عام 2022، قدم أكثر من 120 ألفاً منها عبر طريق غرب البلقان.
معظمهم سوريون
وأفادت الوكالة أن معظم الأشخاص الذين وصلوا في محاولة لدخول الاتحاد الأوروبي جاؤوا من سوريا وأفغانستان وتركيا.
وفي السياق، قالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية إيلفا يوهانسون إن معظم الأشخاص الذين يصلون إلى الاتحاد الأوروبي من دون تأشيرات يأتون عبر صربيا.
وأضافت يوهانسون أن جميع دول غرب البلقان “لديها فجوات كبيرة عندما يتعلق الأمر بمواءمة سياسة التأشيرات مع الاتحاد الأوروبي”.
وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبي إن صربيا أنهت ترتيبات الإعفاء من التأشيرة مع بوروندي وتونس ووعدت بفعل الشيء نفسه مع الهند.
وأردفت مارغريتيس شيناس، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، أنه من غير المقبول أن يكون لدى دول غرب البلقان ترتيبات تأشيرات يتم استغلالها “كثغرات للوصول غير القانوني” إلى الاتحاد الأوروبي
عدد لاجئين أقل
وتأمل المفوضية الأوروبية أن يصل عدد أقل من المهاجرين غير الشرعيين إلى الاتحاد الأوروبي إذا توقفت دول غرب البلقان عن السماح لمواطني الدول التي تحتاج إلى تأشيرة لدخول التكتل.
وتطمح صربيا والبوسنة والهرسك وكوسوفو وألبانيا ومونتينغيرو ومقدونيا الشمالية للانضمام إلى التكتل لكنها واجهت تأخيرات متكررة في عملية انضمامها.
وبدأت محادثات الانضمام رسمياً مع ألبانيا ومقدونيا الشمالية في تموز الماضي، بعد أن تقدمتا بطلب للعضوية لأول مرة في عامي 2009 و2004 على التوالي. ولا تزال البوسنة، التي تقدمت بطلب لأول مرة في عام 2016، تنتظر تسميتها مرشحاً رسمياً.
ودعمت دول الاتحاد الأوروبي أخيراً السفر من دون تأشيرة لمواطني كوسوفو اعتباراً من عام 2024 في انتظار موافقة البرلمان الأوروبي.