كشف السفير النرويجي لدى المملكة “توماس ليد بول” أن بلاده تُعتبر ثاني أكبر مصدر للمأكولات البحرية حول العالم، ومن أشهرها”سمك السلمون”، معربًا عن أمله بتوسيع اتفاقيات التعاون مع الشركات في المملكة لأهمية السوق السعودي.
جاء ذلك أثناء كلمته خلال حفل الغداء الذي نظَّمه المجلس النرويجي للمأكولات البحرية في فندق الماريوت على هامش مشاركة مجلس السمك النرويجي في معرض هوريكا السعودية.
وأقامت أكاديمية بليند ورشة طبخ، أدارها الشيف النرويجي الشهير “دانيال روج مادسن” ، وشارك فيها عدد من الطهاة النروجيين مع شباب وشابات سعوديين؛ لطهي سمك السلمون على الطريقة النرويجية بالخلطات الخاصة والخضار، وحضرها عدد من الطباخين السعوديين الذين يعملون في الصف الأول من مطابخ الفنادق العالمية داخل المملكة.
وقال السفير “توماس”: “من واجب وظيفتي الممتعة المشاركة في مثل هذه المناسبات بهدف التقريب بين الشركات السعودية والنرويجية”.
وتابع: “هذا هو أسبوع “هوريكا السعودية” الذي يُعدُّ أكبر معرض دولي للأغذية والمشروبات والضيافة في المملكة، وعندما وصلت إلى هنا سفيرًا جديدًا العام الماضي كانت مهمتي الأولى في الواقع هي حضور Horeca مع مُصدِّري المأكولات البحرية النرويجيين. لقد كانت بداية رائعة لعملي هنا، وكان من ملهم وملاحظة التعاون الوثيق بين الشركاء من السعودية والنرويج”.
وأضاف: “النرويج دولة تقع في شمال أوروبا، ذات فصول شتاء طويلة، وصيف قصير، وجبال ومضايق، وشلالات.. وكثير من الناس لا يعرفون عن النرويج أكثر من ذلك، ولكن إذا عرفوا المزيد فمن المحتمل أنهم يعرفون “السلمون النرويجي”. وبالمقارنة مع المملكة العربيةالسعودية، فإن النرويج بلد صغير، أقل من خُمس أراضيها، لكن لدينا خطًّا ساحليًّا، يبلغ طوله 100000 كيلومتر، ومساحة محيطية تبلغ ستة أضعاف مساحة البلد نفسه. وهذه المياه الباردة والصافية غنية بشكل لا يُصدق بالأسماك وجراد البحر وسرطان البحر والجمبري.. وأكثر من ذلك بكثير”.
وتابع السفير “توماس”: “النرويج تُصدِِّر أكثر من 95٪ من المأكولات البحرية التي نصطادها أو نزرعها؛ وهذا يجعل بلدنا ثاني أكبر مصدر للمأكولات البحرية في العالم، وكل يوم يتم تصدير 42 مليون وجبة من النرويج، ويستمتع بالمأكولات البحرية النرويجية أكثر من 140 دولة حول العالم. إنه أمر مثير للإعجاب بالنسبة لبلد صغير، يبلغ عدد سكانه 5 ملايين نسمة”.
وقال السفير: “المملكة العربية السعودية غنية جدًّا بالموارد الطبيعية، وجَلَب النفط والغاز الازدهار للبلاد بالطريقة نفسها التي فُعل بها في النرويج على هذا النحو. ومملكتنا لها تاريخ مماثل، وفي الوقت الحاضر لدينا طموحات في جميع صناعاتنا للإدارة المستدامة لمواردنا الطبيعية. فقبل النفط والغاز بفترة طويلة كانت الأسماك هي التي جلبت الناس إلى النرويج، وأطعمت السكان، وبمرور الوقت جلبت الازدهار للمجتمعات الساحلية، وبدأ تصدير المأكولات البحرية لدينا بالفعل منذ 1000 عام؛ لذلك يمكننا القول إن المأكولات البحرية جزء لا يتجزأ من ثقافتنا وتراثنا ومستقبلنا نظرًا للأهمية المركزية للمأكولات البحرية للعديد من المجتمعات في النرويج ولاقتصادنا”.
وأوضح السفير النرويجي لدى المملكة، السيد توماس بول، أن برلمان المجلس النرويجي للمأكولات البحرية أُُنشئ منذ ثلاثة عقود بهدف الترويج للمأكولات البحرية النرويجية في جميع أنحاء العالم، ومنذ ست سنوات طلبت “صناعة المأكولات البحرية” من مجلس المأكولات البحرية النظر في السوق المتنامي في السعودية، ومنذ ذلك الحين سعى المجلس إلى تعزيز المعرفة حول المأكولات البحرية اللذيذة والصحية في المملكة جنبًا إلى جنب مع السفارة النرويجية، وعدد متزايد من الشركاء السعوديين”.