قضت محكمة بيرغن ، الأربعاء، بالسجن 90 يوما لروسي على خلفية إطلاقه طائرة مسيرة فوق الأراضي النرويجية، منتهكا حظرا فرض في أعقاب الحرب في أوكرانيا.
وشددت النرويج، التي باتت المصدر الرئيسي للغاز الطبيعي في أوروبا، الإجراءات الأمنية منذ أن رصدت طلعات غامضة لطائرات مسيرة قرب مواقع استراتيجية، من بينها منصات للنفط والغاز قبالة شواطئها، في الأسابيع القليلة الماضية.
وقالت محكمة في منطقة بيرغن في قرارها إن المواطن الروسي البالغ 34 عاما، والذي قال إنه غادر روسيا هربا من أمر التعبئة الجزئية الذي أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين، أدين بتهمة إطلاق طائرة مسيرة “في عدة مناسبات” في جنوب النرويج بين 13 و20 تشرين الأول/أكتوبر.
ورغم أنه التقط فقط صورا للمناظر الطبيعية، فإن ذلك ينتهك حظرا أعلنته النرويج على غرار دول غربية أخرى، يمنع الروس من التحليق فوق أراضيها في أعقاب غزو أوكرانيا.
ودافع الرجل، الذي يدير وكالة سفر صغيرة، عن نفسه بالقول إنه لم يكن على علم بالحظر.
وكانت النيابة قد طلبت سجنه 120 يوما فيما طلب محاميه تبرئته.
وأوقف قرابة 12 روسيًا في النرويج في الأسابيع الأخيرة؛ لانتهاكهم حظر التحليق أو الحظر المفروض على تصوير المواقع التي تعتبر حساسة، في وقت شددت السلطات الإجراءات الأمنية حول البنى التحتية الاستراتيجية.
والقرار الصادر الأربعاء هو أول حكم معروف بالسجن لخرق هذا الحظر في النرويج.
والشهر الماضي، انتقدت السفارة الروسية في أوسلو ما وصفته بـ “الاضطراب العقلي” في النرويج العضو في حلف شمال الأطلسي، التي تشترك معها روسيا في حدود بطول 198 كلم في أقصى الشمال.