يبدو أن الغضب الروسي من سرعة تذليل العقبات أمام انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، آخذ بالتعبير عن نفسه على شكل هجمات سيبرانية طاولت النرويج، بلد الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ.
وبحسب وسائل إعلام وصحف نرويجية، تعرضت البلاد لهجمات وقرصنة من قبل مجموعات روسية، شلّت عمل صفحات رسمية، ومعرّفات بنكية لخدمة العملاء.
أشارت الصحافة النرويجية إلى أن مجموعة “كيل نت” الروسية، على تلغرام، مسؤولة عن الهجمات التي يتعرض لها البلد. وبحسب يومية “في غي” في أوسلو، نشرت المجموعة على تلغرام صورة لوزيرة الخارجية النرويجية، أنيكين هيوتفيلد، بينما جرى استهداف واسع النطاق لخدمة المعاملات البنكية على الإنترنت في النرويج. وأشارت السلطات المسؤولة عن الأمن السيبراني النرويجي إلى أن ما جرى “هجمات واسعة النطاق ومكثفة لشل الشبكة”.
صحيفة “داغلاديت” أشارت إلى أن القراصنة الروس ذهبوا خطوة إضافية في التعبير عن الغضب من ستولتنبرغ، بوصفه “العدو الرئيس”، وبأنه “الشيطان الأول”، محرضين في الوقت نفسه على استهداف أفراد أسرته. وأعلنت مجموعة “كيل نت” على موقعها في تلغرام أنه جرى استهداف وتعطيل عدد من المواقع الإلكترونية للمؤسسات العامة النرويجية.
حمّلت المجموعة الروسية ستولتنبرغ “المسؤولية عن حياة كل جندي روسي”، وتوعدت بمحاسبته، موجهة تهديدات صريحة إلى الرجل وأسرته، إذ تدعي المجموعة أنها تملك بيانات كافية عن ستولتنبرغ ونشرت صورة عن جواز سفره.
مصدر أمني في الـ”ناتو”، معنيّ بحماية أمينه العام، صرّح لصحيفة “داغبلاديت”، بأن ما نشر “مزور وليس صحيحاً، ولا يتطابق مع رقم الضمان الاجتماعي”.
أكدت مجموعة القرصنة الروسية، التي عرفت بتأييدها غزو أوكرانيا، أنها ستباشر بهجمات إلكترونية على مواقع الشرطة والبوابات الأساسية للمواطنين والمواقع الخدمية الأخرى، وهو ما جرى قبيل ظهر اليوم، رغم محاولات الأمن السيبراني النرويجي لوقف الهجوم الذي وصف بـ”الكبير والمنظم”.