تقيم النرويج إحياء ذكرى ضحايا ما يشتبه أنه هجوم إرهابي، وقع في أوسلو، صباح السبت، مراسم تأبين في العاصمة أوسلو اليوم الأحد. وتواصل الشرطة النرويجية التحقيق في هذا الاعتداء الشنيع الذي لقي إدانة دولية واسعة.
لإحياء ذكرى ضحايا الهجوم على حانة للمثليين في أسلو (السبت 25 يونيو/ حزيران 2022)، تعتزم السلطات النرويجية تنظيم مراسيم تأبين خاصة. وأدى الهجوم، الذي أطلق فيه مهاجم النار على مواقع متعددة، بما في ذلك حانة مشهورة للمثليين، لمقتل شخصين وإصابة أكثر من 20 آخرين.
ووصف جهاز المخابرات النرويجي (بي.إس.تي) إطلاق النار بأنه “هجوم إرهابي ذو دوافع إسلامية”. ويعتزم ولي العهد النرويجي، هاكون وقرينته، ميته ماريت حضور مراسم التأبين في كاتدرائية أوسلو، صباح اليوم الأحد، إلى جانب رئيس الوزراء يوناس جار ستوره، طبقا لما ذكرته هيئة الإذاعة النرويجية “إن.آر.كيه”.
وأوقِف المشتبه به بعيد الهجوم مباشرة وله “سوابق من العنف والتهديدات” ووضعته الاستخبارات الداخلية تحت المراقبة “منذ عام 2015 بسبب مخاوف تتعلق بتطرفه” وارتباطه “بشبكة إسلامية متطرفة”، على ما ذكر رئيس الجهاز روجيه بيرغ في إحاطة صحافية.
وفي وقت سابق، عرفتشرطة أوسلوالمشتبه به على أنه نروجي يبلغ 42 عامًا من أصل إيراني، ومعروف لدى الشرطة أيضا لارتكابه جنحا محدودة. ولفت بيرغ إلى أن الاستخبارات الداخلية تدرك أيضًا “الصعوبات المتعلقة بصحته العقلية”.
وتطبيقا للقاعدة المطبقة في القضايا الخطرة، سيتم وضع المشتبه به تحت المراقبة لتقييم صحته العقلية ولتوضيح مدى مسؤوليته الجنائية. وهو يرفض إلى الآن التعاون مع المحققين. وألغيت مسيرة للمثليين كانت مقررة بعد ظهر السبت بعد توصيات “واضحة” من الشرطة، كما أعلن منظموها. لكن رئيس بلدية أوسلو ريموند يوهانسن عاد وأوضح أن المسيرة لم تلغَ بل فقط أرجئت إلى موعد لاحق.
مع ذلك، تجمع الآلاف في مسيرة عفوية هاتفين “نحن هنا، نحن مثليون. لن نختفي”. وقالت إحدى المشاركات في الخمسينات من عمرها “أعتقد أنه أمر رائع أن تقام هذه المسيرة”.
وتعبيراً عن تضامنهم، خرج كثيرون، اغلبهم بصمت وباكين، لوضع أعلام بالوان قوس قزح وباقات من الزهور بالقرب من مكان الهجوم الذي طوقته الشرطة.
وتفقّد ولي العهد الأمير هاكون وزوجته الأميرة ميته ماريت الموقع وقد بدا عليها التأثر الشديد. وكذلك فعل رئيس الوزراء ومسؤولون آخرون عديدون. وصرح المفتش في الشرطة توري سولدال في مؤتمر صحافي “نقدر حتى الآن أنه لم يكن هناك سوى منفذ واحد” لإطلاق النار لكن “لا يمكننا تأكيد ذلك في هذا الوقت المبكر” من التحقيق.
في الوقت نفسه، نشرت تعزيزات من الشرطة في العاصمة للتصدي لأي حوادث أخرى محتملة، وتلقى رجال الأمن غير المسلحين بشكل عام في النروج، تعليمات بحمل سلاحهم في المملكة. ورفعت الاستخبارات مستوى التهديدات ضد الدولة الإسكندنافية، معتبرة الوضع “استثنائيا”.
ح.ز/ م.س (أ.ف.ب، د.ب.أ)