الشرطة النروجية تعتقل المهاجم وتحقق في إطلاق النار باعتباره “عملا إرهابيا”.
أوسلو – أعلنت السلطات النروجية السبت انها تحقق في “هجوم ارهابي” بعد مقتل شخصين واصابة 14 آخرين في إطلاق نار ليل الجمعة قرب عدد من النوادي في وسط العاصمة أوسلو، على يد نروجي من اصل ايراني اعتقلته الشرطة.
وقالت الشرطة في بيان إنها “تحقق في الوقائع باعتبارها عملاً إرهابياً”، بينما ألغيت مسيرة للمثليين كانت مقررة بعد ظهر السبت بعد توصيات “واضحة” من الشرطة، كما أعلن منظموها.
ووقع إطلاق النار في ثلاثة مواقع متقاربة، بما في ذلك حانة للمثليين. وأفادت الشرطة بمقتل شخصين وإصابة 14 آخرين، كما اعتقلت شخصا وصادرت سلاحين.
وقال كريستيان هاتلو المسؤول في شرطة أوسلو في مؤتمر صحافي السبت إن المشتبه به الذي لم تكشف هويته معروف لدى جهاز الاستخبارات الداخلية المسؤول أيضا عن مكافحة الإرهاب. وهو معروف لدى الشرطة أيضا لارتكابه جنحا صغيرة مثل حيازة سكين وحكم لحيازته مخدرات.
وكان المسؤول الاخر في الشرطة توري بارستاد قال ايضا خلال مؤتمر صحافي إن “كل شيء يشير الآن إلى أن هناك شخصا واحدا فقط ارتكب هذا العمل وأوقف بعد خمس دقائق على الهجوم.
لكنه أضاف أنه تم تعزيز عديد قوى الأمن في العاصمة للتعامل مع أحداث أخرى محتملة.
وحصل إطلاق النار قرب “نادي لندن” للمثليين ونادي “هير نيلسن” للجاز ونقطة لبيع الوجبات الجاهزة.
وقالت امرأة كانت شاهدة على ما حدث لصحيفة “فيردينس غانغ” “بدا (المنفّذ) مصمما جدا. عندما أدركتُ أنه أمر خطير، ركضت. كان هناك رجل ينزف على الأرض”.
وتحدث شاهد آخر للصحيفة عن استخدام سلاح آلي وهي معلومة لم تؤكدها الشرطة، واصفا ما رآه بأنه كان “مشهد حرب”. وقال “كان هناك على الأرض كثير من الجرحى ممن أصيبوا في الرأس”.
ووفقًا لصحافي في إذاعة “إن آر كيه” كان حاضرًا وقت إطلاق النار، وصل منفّذ العملية ومعه حقيبة أخرج منها سلاحًا أطلق به النار.
وطوق المنطقة عناصر شرطة مدججون بالسلاح ومزودون سترات واقية من الرصاص.
ومن بين الجرحى الـ14، نقل ثمانية الى المستشفى وتلقى ستة آخرون الرعاية من جانب الخدمات الطبية. وقال الشرطي توري بارستاد “إصابات البعض وصِفت بأنها خطيرة”.
كانت النروج مسرحًا لهجمات دامية نفذها المتطرف اليميني أندرس بهرينغ بريفيك.
في 22 تموز/يوليو 2011، فجّر المتطرف اليميني بادئ الأمر قنبلة قرب مقر الحكومة في أوسلو ما أوقع ثمانية قتلى ثم قتل 69 شخصاً غالبيتهم مراهقون حين أطلق النار على مخيم صيفي للشباب نظّمه حزب العمال في جزيرة أوتويا.
وفي العام 2012 حُكم على اليميني المتطرف بالحبس 21 سنة مع إمكان التمديد طالما لا يزال يشكل خطرا على المجتمع.