المصدر الكومبس – مالمو:
تطورت الأوضاع في مالمو الليلة بشكل بدا أنه يخرج من السيطرة. ووقعت أعمال عنف في حي روزنغورد ذي الأغلبية المهاجرة وأضرمت النيران في باص نقل عام عند منتصف الليل ما اضطر الركاب إلى إخلائه دون أن يصاب أحد بأذى. وأوقفت Skånetrafiken عدداً من الخطوط. فيما ألقيت الحجارة والزجاجات الحارقة على الشرطة.
وحدثت اضطرابات نهار السبت في كل من مالمو ولاندسكرونا بعد استفزازات المتطرف الدنماركي راسموس بالودان المعروف بعدائه للإسلام. وفي المساء، أضرمت النيران في الإطارات. وبعد منتصف الليل أضرمت النار في باص النقل العام، حيث جرى إلقاء جسم محترق في الحافلة. حاول السائق إخماد الحريق، لكن ذلك لم يكن ممكناً وجرى إخلاء الباص من الركاب.
وأوقفت Skånetrafiken حركة الباصات على الخطوط 5 و 33 و 35 نتيجة أعمال العنف. فيما أظهرت مقاطع فيديو من مالمو وصول عدد من سيارات الشرطة الدنماركية إلى المدينة لمساندة الشرطة السويدية في السيطرة على الوضع.
وشهد عدد من المدن السويدية أعمال عنف في اليومين الماضيين، بعد أن أعلن حزب “سترام كورش” الدنماركي اليميني المتطرف تنظيم وقفات أحرق فيها رئيس الحزب راسموس بالودان نسخاً من المصحف ووجه شتائم نابية للإسلام.
بدأ الأمر يوم الخميس، حين أحرق بالودان نسخة من المصحف في ساحة Råslätt في يونشوبينغ. وكان من المقرر تنظيم استفزاز مماثل في لينشوبينغ، لكنه لم يحدث نتيجة احتجاجات عنيفة أصيب خلالها ثلاثة من الشرطة بعد إلقاء الحجارة وتخريب عدة مركبات
وانتقلت الاضطرابات إلى نورشوبينغ ورينكيبي وأوربرو مع عزم بالودان التنقل بين هذه المدن. وأصيب عدد من الشرطة بجروح نتيجة المواجهات مع المحتجين على بالودان. كما أُحرق عدد من سيارات الشرطة.
وحدثت أعمال عنف مشابهة السبت في مالمو ولاندسكرونا. وحاول شخص اختراق سياج الشرطة بسيارة.
ويوجه كثير من المحتجين اللوم إلى الشرطة لسماحها لبالودان بممارسة استفزازه، معتبرين أن ذلك ينطوي على جريمة “الكراهية ضد مجموعة من الناس”. فيما تقول الشرطة إنها تحمي “حق التظاهر”. وتوعد رئيس الشرطة أندش ثورنبيري في وقت سابق مساء السبت بمحاسبة كل من يتورط بمهاجمة الشرطة.
وكانت رئيسة الوزراء مجدلينا أندرشون أدانت الجمعة بشدة ما أسمته “العنف الموجه الآن ضد الشرطة والجمهور العام”. وقالت إن “هذا النوع من الرد العنيف هو بالضبط ما يريده المحرض اليميني المتطرف”، مشيرة بذلك إلى راسموس بالودان.