الكومبس
إصابة 3 من أفراد الشرطة في صدامات مع محتجين.. والقبض على اثنين
أجراس الكنيسة تمنع بالودان من إكمال خطابه في يونشوبينغ
الكومبس – ستوكهولم: اندلعت أعمال عنف في مدينة لينشوبينغ بعد ظهر اليوم الخميس بعد قيام المتطرف اليميني الدنماركي راسموس بالودان بالتظاهر بهدف حرق المصحف.
وقالت الشرطة إن أشخاصاً ملثمين ألقوا الحجارة على الشرطة وهاجموها، ما أدى إلى إصابة ثلاثة من أفرادها ونقلهم إلى المستشفى، إصابة اثنين منهم طفيفة، فيما لم يعرف مدى إصابة الثالث.
ولم يتمكن بالودان من إلقاء خطابه. فيما قالت الشرطة إنها انسحبت من المكان لتهدئة الوضع. حسب ما نقلت وسائل إعلام سويدية.
وقبضت الشرطة على شخصين في المكان.
وتنقل راسموس بالودان، زعيم حزب “سترام كورش” الدنماركي اليميني المتطرف، مؤخراً في أماكن مختلفة ليلقي خطباً ويحرق نسخاً من المصحف. وكان يلي ذلك أحياناً احتجاجات كبيرة.
واليوم كان من المقرر أن يلقي بالودان خطاباً في لينشوبينغ الساعة 15.30 ، لكنه لم يتمكن من ذلك حتى ساعة كتابة الخبر 17.30. بسبب الاحتجاجات الكبيرة.
ووصفت الشرطة على موقعها الإلكتروني ما جرى بأنه “أعمال شغب عنيفة”. وكتبت في بيان “هناك أفراد ملثمون في مكان الحادث ويرشقون الشرطة بالحجارة. ما أدى إلى تضرر سيارات الشرطة”.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صدامات بين الشرطة والمحتجين.
كما أظهرت الصور احتراق سيارة، ووصول خدمات الطوارئ لإخماد الحريق. كما تضررت سيارة شرطة جراء الحريق.
وقالت الشرطة إنها انسحبت مؤقتاً وهدأ الوضع إلى حد ما.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة أوسا فيسلوند “في الوقت الحالي نحن لسنا في مواجهة. لا نريد أن نواجه وينتهي بنا المطاف في مواقف عنيفة”.
وقالت الشرطة إن التظاهر حق محمي دستورياً ومن واجبها قانوناً حمايته.
أجراس الكنيسة
ووفقاً لصحيفة محلية، تقدم بالودان بطلب للحصول على تصريح للمظاهرة الأسبوع الماضي ومنحته الشرطة الترخيص أمس. وأشار المنظم إلى أنه سيتم حرق مصحف وأنه سيتم عرض رسومات للنبي محمد.
كما ألقى راسموس بالودان خطاباً في إحدى مناطق يونشوبينغ الساعة 11:30 صباح اليوم الخميس. ووفقاً للشرطة، استمرت المظاهرة دون اضطرابات، لكن أجراس الكنيسة التي دقت عمداً لتشوش على خطابه منعته من إكمال الخطاب وأجبرته على المغادرة.
بالودان مواطن دنماركي وسويدي، وصرح سابقاً بأنه سيترشح للانتخابات البرلمانية السويدية.
واشتهر بالودان بحرق نسخ من المصحف في المظاهرات. وقام بذلك في عدة مناسبات سابقة في السويد، في كل من ستوكهولم ومالمو. وبعد منعه من السفر إلى السويد للمشاركة في مظاهرة في مالمو في أغسطس 2020، قام أحد أنصاره بحرق نسخة من المصحف، ما أدى إلى اضطرابات وأعمال شغب في المدينة.
وكان بالودان دعا إلى خلو الدنمارك من المسلمين قبل الانتخابات الدنماركية في العام 2019، لكنه فشل في دخول البرلمان. وينظر إعلاميون سويديون كثر لانتقاله من الدنمارك إلى السويد على أنه “وسيلة لجذب الاهتمام إلى شخصه”، مؤكدين أن “وسائل الإعلام أظهرت الوجه الحقيقي لخطاب الكراهية الذي يقدمه”.
وقام بالودان بمحاولات استفزازية متكررة للمهاجرين في الدنمارك، هدف من خلالها إلى حشد شعبية اليمين حوله. غير أنه لم ينجح في ذلك. وفشل في الحصول على دعم لسياسته في الدنمارك، حيث رأى الناخبون الدنماركيون أن رغبة الحزب في إبعاد جميع المسلمين من الدنمارك وحظر الإسلام كانت متطرفة جداً.
واعتقل بالودان مرات عدة في فرنسا، وكذلك في ألمانيا أثناء محاولته دخول العاصمة الألمانية رغم وجود قرار بمنع دخوله.