اضطر الصبي السوري حسن الخلف البالغ من العمر 11 عاماً إلى الفرار وحيداً من مدينة زابوروجي جنوب شرقي أوكرانيا، بعد تعرضها للقصف على يد قوات الجيش الروسي، تاركاً أسرته خلفه.
الصبي الذي خرج وأسرته من سوريا بسبب الحرب الدائرة منذ سنوات إلى أوكرانيا، اضطر للهرب أيضاً من الحرب في أوكرانيا إلى الحدود السلوفاكية بطلب من عائلته التي خافت عليه من القتل، في رحلة بلغت 1500 كم قضى، فيها 4 أيام وفق تقرير لموقع قناة الحرة الأمريكية يوم الأحد 6 مارس/آذار 2022.
حسب التقرير الأمريكي فقد فوجئت السلطات السلوفاكية، عندما استقبلت على الحدود مع أوكرانيا، حسن وهو يحمل فقط كيساً بلاستيكياً وجواز سفر، دون أي مرافق، ووصفه ضباط الشرطة بأنه “بطل”، مؤكدين أنه “لم يذرف الدموع” عند الوصول بعد نهاية مسيرته الشاقة.
من جانبها، قالت الشرطة السلوفاكية على صفحتها على فيسبوك: إنه “بفضل الرقم الموجود على يده وقطعة من الورق في جواز سفره، تمكنوا من الاتصال بأحبائه الذين جاءوا من أجله فيما بعد، وانتهت القصة بشكل جيد”.
يتزامن هروب الأوكرانيين وحتى العرب من كييف وما حولها من مدن يشتد فيها القتال، مع تواصل تشديد الإجراءات اللازمة في العاصمة كييف لمواجهة القوات الروسية، بالتزامن مع استمرار العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا. ومع دخول العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا يومها الـ11، تتواصل الاشتباكات العنيفة في محيط العاصمة كييف.
اشتباكات حول العاصمة
حسب مراسل الأناضول، شهدت مدينة إيربن القريبة من العاصمة كييف صباح الأحد، اشتباكات عنيفة بين القوات الروسية والأوكرانية.
بينما تحاول القوات الروسية التقدم نحو كييف، تواصل القوات الأوكرانية تعزيز التدابير الأمنية في العاصمة. وإلى جانب الطرق الرئيسية، أقامت القوات الأوكرانية العديد من نقاط التفتيش في الطرق الفرعية داخل كييف.
في حين تخضع كافة السيارات التي تتجول في العاصمة كييف، إلى مراقبة وتفتيش من قِبل قوات الجيش والشرطة الأوكرانية وبالإضافة إلى الحواجز الإسمنتية، تم وضع العديد من الحواجز الحديدية المضادة للدبابات على طرق المدينة.
يذكر أن روسيا أطلقت في 24 فبراير/شباط 2022 عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.