دوت من جديد أصوات الانفجارات بالعاصمة الأوكرانية كييف، لتقطع فترة هدوء قصيرة بعد ليلة قاسية عاشها سكان العاصمة، في حين رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عرضا أميركيا بالمساعدة في الخروج من كييف.
وأفاد مراسل الجزيرة بوقوع انفجارات عنيفة صباح اليوم السبت في العاصمة، كما نقلت رويترز عن شهود عيان تأكيدهم سماع أصوات إطلاق نار قرب المقرات الحكومية وسط كييف.
وذكر الجيش الأوكراني أن القوات الروسية تطلق صواريخ كاليبر على أوكرانيا عبر البحر الأسود، وأن المناطق القريبة من سومي وبولتافا وماريوبول تعرضت لغارات جوية.
وطلبت السلطات من سكان كييف الالتزام بالمنازل أو التوجه إلى الملاجئ عند إطلاق صافرات الإنذار.
وحذر الرئيس الأوكراني زيلينسكي في وقت سابق من أن القوات الروسية ستحاول هذه الليلة (الليلة المنقضية) الاستيلاء على كييف؛ حيث تدور معارك ضارية.
وقال في رسالة مصورة نشرها الموقع الإلكتروني للرئاسة “يجب أن أقولها بصراحة تامة: هذه الليلة ستكون أصعب مما كان عليه النهار. الكثير من مدن بلادنا تتعرض للهجوم”.
وأضاف “اهتمام خاص بكييف.. لا يمكننا أن نخسر العاصمة”. وتابع “أتوجه إلى المدافعين عنا، رجالا ونساء في جميع الجبهات: الليلة، سيستخدم العدو كل قواته لسحق دفاعاتنا بأكثر الطرق خسّة وقسوة ولا إنسانية، هذه الليلة سيحاولون الاستيلاء” على كييف.
وقال مراسل الجزيرة في كييف إن اشتباكات متواصلة وقعت في مناطق عدة من العاصمة، ولم تقتصر فقط على المحور الشمالي، بل فتحت القوات الروسية المهاجمة جبهات أخرى جديدة باتجاه كييف، من بينها ضفة النهر الشرقية، وعبر محور كسيلييف؛ وهي مدينة تابعة لكييف تبعد عنها 36 كيلومترا.
وأشار إلى وقوع تطور نوعي آخر في الهجوم على العاصمة تمثل باستخدام الروس لـ3 طائرات استطلاع، وطائرة حربية روسية حلقت في سماء كييف وتصدت لها المضادات الأرضية الأوكرانية قبل أن تغادر الأجواء.