تروي ايمان (اسم مستعار” قصة فراقها عن أهلها و المصاعب التي واجهتها بعد ذلك…
“.يمكن كلكم عم تسمعوا كلام الأهل ع غياب اولادهم عند السوسيال وسمعتو كلام كم طفل ، بس هون انا ح أحكيلكم عن شعور الطفل كيف بيكون لما بيشعر انه إنضحك عليه من الكبار و بعدوه عن أمه .
عن تجربة شخصية كان عمري ١٢ سنة و امي وابي انفصلوا و ابي بده يسافر ع المانيا و امي بدها يانا نعيش عنده لانه ظروفه احسن ، لو كانت قالتلنا انه هي انطلقت منه ومو جاية لهنيك كنت ما سافرت مع اخي اللي عمره ١٠ سنين لعند ابي في المانيا .
وحتى ما نعترض ع قرار ماما ، حكتلي انه نحنا منسبقها و هي ح تجي بعدنا .
و سافرنا و نحنا مبسوطين و مو هاممنا شي ، بعد كم يوم ماما ما اجت ، صرنا نتصل فيها بنشوفها ايمتى جاية و كل يوم تقلنا بعد كم يوم و يمر الكم يوم و هي ما تجي و نحنا يومياً نتصل …….
وقتها كنت ١٢ سنة كان بدي فوت قلب خط التليفون مشان اوصل لعندها ، كنت حس انه الدنية كلها هي ماما ، كنت حس الوقت توقف الساعات الثواني دوران الارض النفس ، قد ما بكيت و عيطت وصرخت و انا عم اتراجاها تجي ما كان يساعدني
من يومها حسيت حالي مكسورة مو شقفة وحدة مية مليون شقفة
رغم اني مع اخي و ابي و كان يدللنا ليعوضنا عن حضن ماما بس ما كان في اي شي بالدنية غير صوت ماما عالتليفون يهديني لكم دقيقة و بعدها ارجع موت و تتوقف الحياة لا اكل ولا شرب و لا اي شي بالحياة عوضني عنها
كرهت نفسي و كرهت كلشي بالحياة و كان املي الوحيد ارجع لحضن ماما كلشي غير هيك بهالحياة كان ثانوي وماله معنى
رغم صار عمري ٥٠ سنة و رغم جلسات العلاج النفسي ورغم ادوية الاكتئاب ورغم اني درست طب واختصيت طب نفسي لعالج آلام الناس و اوجاعهم و رغم اني داويت نفسي من كتير من جروح الماضي بس ما بقدر شوف طفل عم يبكي خصوصي اذا مضيع عزيز ع قلبه
يا رب لا تذوقها لحدا
الاستاذة زينب و مصطفى الشرقاوي وباقي المجموعة وكل حدا انخطفله ابنه انتو ابطال حقيقيين لما بشوفكم و بشوف شو عم تعملوا بشعر انه اخيراً في حدا عم يدافع عن الحق
الله ينصركم و انشاءالله ما يخذلكم و تنتصرو عالباطل
واي حدا بيوقف ضدكم الله ينتقم منه”