حثت النرويج رعاياها على مغادرة الأراضي الأوكرانية على الفور، بسبب وضع خطر ولا يمكن استشرافه”، مع حشد روسيا عشرات آلاف الجنود عند الحدود مع جارتها الموالية للغرب، لتحذو بذلك،أوسلو حذو دول أخرى وجّهت دعوة مماثلة لمواطنيها.
وقالت وزارة الخارجية النرويجية في بيان أمس الجمعة، إنها تناشد أيضا مواطنيها عدم السفر أو الإقامة في أي منطقة في روسيا تقع على بُعد أقلّ من 250 كيلومترًا من الحدود مع أوكرانيا، وتناشدهم أيضًا عدم السفر إلى بيلاروسيا، باستثناء العاصمة مينسك.
وتابعت، “أن إرشادات السفر هذه دخلت حيّز التنفيذ “في الحال”.
دعت بريطانيا رعاياها إلى مغادرة أوكرانيا فورًا، ونصحت المواطنين البريطانيين بتجنب السفر إلى هناك.
وقالت وزارة الخارجية والتنمية البريطانية في بيان لها نشرته على موقعها الرسمي: “تعتبر سلامة وأمن المواطنين البريطانيين على رأس أولوياتنا، ولهذا السبب قمنا بتحديث نصائح السفر الخاصة بنا. نحث الرعايا البريطانيين في أوكرانيا على المغادرة الآن عبر الوسائل التجارية (الرحلات الجوية) بينما لا تزال متاحة”.
وأضافت: “يجب على البريطانيين الذين يختارون البقاء في أوكرانيا إبقاء خطط مغادرتهم قيد المراجعة المستمرة، والتأكد من تحديث وثائق سفرهم”.
وتابعت: “كما ننصح المواطنين البريطانيين بقراءة نصائحنا حول كيفية التعامل مع الأزمات في الخارج. يجب ألا يتوقع المواطنون البريطانيون دعما قنصليا أو مساعدة في الإخلاء في حالة حدوث توغل عسكري روسي”.
ويُعتقد أن عدد المواطنين البريطانيين في أوكرانيا بالآلاف. ولدى الكثير منهم علاقات قوية ومن غير المرجح أن يغادروا، بحسب صحيفة “الغارديان” البريطانية.
يأتي ذلك، بعد يوم واحد، من حث الرئيس الأمريكي جو بايدن جميع مواطني بلاده على مغادرة أوكرانيا، قائلا “يمكن أن تسوء الأمور بسرعة كبيرة”.
كما أعلن الرئيس الأمريكي عن خطط عسكرية طارئة لنقل الأمريكيين الذين فروا من أوكرانيا إلى بولندا جوا، في محاولة لتجنب هذا النوع من إخفاق الإجلاء الذي حدث في كابول الصيف الماضي.
وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الحضور العسكري للحلف بالقرب من حدودها.
وتطالب موسكو بضمانات حول عدم توسع حلف الناتو شرقًا نحو حدودها، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.
ونشرت روسيا، في نهاية 2021، مسودة اتفاقية مع الولايات المتحدة واتفاقية مع حلف الناتو، بشأن الضمانات الأمنية.
وتحشد قوات قرب الجمهورية السوفيتية السابقة ما يزيد من المخاوف من غزو روسي رغم الجهود الدبلوماسية التي تبذل في الأسابيع الأخيرة.
وبلغ منسوب التوتر بين واشنطن وموسكو ذروته منذ الحرب الباردة، وتقول بعض التقديرات الأمريكية إنّ قرابة 130 ألف عسكري روسي يحتشدون في عشرات الوحدات القتالية قرب الحدود مع أوكرانيا.
وفي وقت سابق، أعلن المكتب الصحفي التابع للحكومة الألمانية، أن قادة ألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا وكندا قد ناقشوا الوضع حول أوكرانيا.
وجاء في بيان المكتب الصحفي على “تويتر”:”الحلفاء ملتزمون بالفرض الجماعي لعقوبات سريعة وهامة على روسيا في حالة حدوث المزيد من الانتهاكات لوحدة أراضي وسيادة أوكرانيا. وتهدف جميع الجهود الدبلوماسية إلى إقناع موسكو بوقف التصعيد. ومن المهم منع حدوث حرب في أوروبا”.
هذا وقد شارك بالمحادثات المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.
وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الحضور العسكري للحلف بالقرب من حدودها.
وتطالب موسكو بضمانات حول عدم توسع حلف الناتو شرقًا نحو حدودها، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق