الكومبس – أخبار السويد: ناشد أحد الناشطين في حملة “السوسيال يخطف الأطفال” الذي نشر فيديو لأب- يشكو فيه من عدم تجاوب رعاية الخدمات الاجتماعية “السوسيال” لإرجاع أطفاله – ناشد بـ”التوقف عن استخدام الفيديو في خطاب الكراهية ضد السويد”.
وكان جورج توما، الذي يعمل حلاقاً في مدينة يوتبوري، غرب السويد، قام في منتصف يناير الماضي، بتصوير مقطع فيديو لوالد يتحدث من خلاله عن حرمانه من أطفاله، متهماً إدارة الشؤون الاجتماعية “السوسيال” بـ”خطف” الأطفال. وهو الفيلم الذي ساهم في إشعال حملة كراهية ضد السلطات السويدية، حسب تقرير للتلفزيون السويدي.
وقال جورج توما “لم أكن أظن أبداً أنه يمكن أن يحصل مثل هذا وأن يتسبب الفيديو بكل هذه الضجة”.
وانتشر الفيديو على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما تسبب بحملة كراهية ضد السلطات السويدية، امتدت حتى إلى خارج السويد. وفق تقرير التلفزيون.
وذكر التقرير أن “بين ما تم تداوله، أن السوسيال يخطف الأطفال المسلمين بهدف تغير معتقداتهم وثقافتهم”.
وقال توما في حديث للتلفزيون السويدي “لقد اعتقدت أني فعلت شيئاً جيداً لشخص واحد. لكن في نفس الوقت، أرفض كل من يقولون إنهم يكرهون السويد، هذا غير مقبول… إنه بلدنا”.
واشتهر جورج توما بمقاطع الفيديو التعليمية الخاصة به حول الحلاقة وتصفيف الشعر، ولديه أكثر من مليون متابع على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح أنه كان يريد مساعدة الوالد الموجود في شمال السويد، الذي قال في الفيديو، إن السوسيال سحب أولاده لأسباب غير صحيحة، في حين ذكر تقرير SVT أن “قرار المحكمة أكد وجود عنف منزلي تسبب باتخاذ السوسيال هذا القرار. وأن الوالدين رفضا المشاركة في الجهود الطوعية التي سبق أن عرضت عليهما”.
ولدى سؤال التلفزيون له، فيما إذا كان عليه كمؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي، مسؤولية أن ينشر وجهتي نظر الطرفين ولا يتبنى طرفاً واحداً؟ قال، “لقد فعلت شيئًا دفعتني مشاعري بضرورة أن أفعله. ليس لدي وقت لقراءة ما يحدث، لا أملك تلفزيوناً أو صحيفة”.
وأضاف جورج أن الغرض من الفيديو الذي صوره قد تم تشويهه، منتقداً في الوقت نفسه مقدار السلطة والقوة التي تتمتع بها سلطات السوسيال في سحب الأطفال. وقال “أخشى إنجاب الأطفال. فإذا قال طفلي في المدرسة إن والده ضربه، فإن السوسيال سيأخذه… هذا الأمر سيجعلني مجنوناً”.