spot_img

ذات صلة

جمع

رئيس الوزراء الماليزي: ماليزيا تعد مشروع قرار لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة

أعلن رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، أن بلاده تعمل...

المزيد من المشاكل في القصر #النرويجي

الملك هارالد الخامس أدلى أخيرًا بتصريح علني حول السنة...

النرويج تعتزم تخصيص 118 مليون دولار لأوكرانيا لشراء قطع غيار لطائرات “إف-16”

أعلنت وزارة الدفاع النرويجية في بيان يوم الخميس أنها...

ارتفاع أسعار الإيجار في جميع أنحاء #النرويج 💸

على الرغم من تراجع التضخم في النرويج، تشهد أسعار...

عائلة سورية حرمها “السوسيال” السويدي من أطفالها

لم يكد يتنفس اللاجئ السوري، دياب طلال، وعائلته الصعداء بعد وصوله إلى السويد “أرض الأحلام” بحثاً عن “الأمان” وهرباً من جحيم الحرب في سوريا حتى بدأت معاناة أشد وأقسى من كل ما عاناه في وطنه الأم.

دياب طلال (38 سنة)، وزوجته أمل شيخو، حرمهما مجلس الخدمات الاجتماعية، أو ما يعرف في السويد بـ “السوسيال”، من أطفالهما الخمسة لأنه يرى الزوجين غير مؤهلين لتربية الأولاد، هذا فضلاً عن محاولات حرمانهما من جنين لم يولد بعد.

ويلخص دياب معاناة أسرته بالقول، “أتمنى لو أني بقيت مع عائلتي تحت القصف والبراميل ولم آت إلى السويد، لأني لم أر يوماً سعيداً منذ وصلت إلى هنا وما أعيشه حالياً هو كابوس حقيقي لم ينته بعد”.

بدأت قصة دياب طلال عندما غادر سوريا هرباً من الحرب إلى لبنان بعد أن تعرض لإصابة في يده من جراء قصف على منزله في محافظة حلب، ثم غادر لبنان إلى السويد ضمن برنامج إعادة التوطين للأمم المتحدة.

دياب هو أب لخمسة أطفال هم، قصي (9 سنوات)، ضحى (7 سنوات)، وفاء (5 سنوات)، رهف (3 سنوات) ومحمد رضيع عمره أقل من سنة.

ويروي دياب قصة حرمانه من أطفاله من قبل مجلس الخدمات الاجتماعية في السويد “السوسيال”، لموقع تلفزيون سوريا، ويسردها من البداية.قال وصلت مع عائلتي في الشهر الأول من عام 2017 إلى مدينة كالس في مقاطعة نوربوتن في شمال السويد.

وأضاف، في أول ثمانية أشهر من وصولنا إلى السويد أصبت أنا وزوجتي بحالة من الاكتئاب، لأننا كنا حديثي عهد في هذه البلاد، ولم نعرف كيفية التواصل مع السويديين، لا سيما أننا أميّان ونعيش في مدينة شمال السويد تصل درجة الحرارة فيها إلى أقل من أربعين تحت الصفر في الشتاء.

وتابع دياب حديثه، في إحدى الأيام شاهدت إحدى جارتنا زوجتي أمل شيخو في غرفة الغسيل المشتركة تبكي، فقامت بالاتصال بمكتب “السوسيال” الذي قام بمتابعة الموضوع والتحقيق مع الأطفال في المدرسة لمعرفة فيما إذا تعرضوا للضرب أم لا وحينئذ قالت لهم ابنتي ضحى بأن أمي ضربتني.

وأضاف، بعد أربعة أيام تم استدعاء جميع أفراد العائلة إلى مكتب “السوسيال” للتحقيق معنا ووضعوا الأطفال في غرفة الألعاب، وبعد التحقيق اكتشفنا أن لغرفة اللعب باباً آخر قاموا بسحب الأطفال عبره وأخبرونا بأنهم سوف يضعون الأطفال في دار الحماية لاستكمال التحقيقات وطلبوا واحداً منا فقط لمرافقة الأطفال.

وقال اللاجئ السوري، رفضنا ذلك بداية وأخبرتهم بأن زوجتي تعاني من اكتئاب بسيط وكانت تبكي كونها بعيدة عن أهلها وتشعر بالغربة.. وهذا طبيعي كوننا نعيش في منطقة شمال السويد لا يسكنها إلا القليل من البشر ولا نتواصل مع أحد ونشعر بالغربة والحنين للأهل.

وتابع دياب، لم يستمعوا لنا ووضعوا كل الأطفال في دار الحماية في منطقة نائية محاطة بالكلاب البوليسية ورافقتهم زوجتي فقط.

وأضاف، لم أستطع حينئذ التواصل مع زوجتي وأطفالي (..) وكان الأطفال حينئذ يذهبون إلى المدرسة، وكان موظفو “السوسيال” يخبرون زوجتي بأن الأطفال ربما يعودون وربما لا، الأمر الذي جعلها تعيش بحالة قلق عندما تسمع ذلك خصوصاً أن المنطقة كانت موحشة جداً.

وتابع اللاجئ السوري، بعد شهر ونصف وكّلنا محامياً للدفاع عنا في المحكمة وحققت الشرطة معنا ولم يستطيعوا إثبات أي عنف موجه ضد الأطفال وحتى المشفى لم تستطع إثبات أي علامات ضرب على أجساد الأطفال.

وبحسب دياب، استمرت القضية في المحاكم ثلاثة أشهر وكان مكتب “السوسيال” يدعي أن الزوجة تعاني من التوتر والاكتئاب، وبالتالي فهي غير مؤهلة لتربية الأطفال، الأمر الذي ينفيه دياب بقوله إن “زوجتي راجعت طبيباً نفسياً وأثبت أنها لا تعاني من أي مشكلات نفسية”.

وأضاف دياب “ثم اتهمني مكتب السوسيال بأني بخيل أمام المحكمة التي قدمت لها كل الفواتير وثبت العكس أي أنني صرفت كثيراً من المال، مشيراً إلى أن المحكمة لم تستطع إثبات أي شيء ضده وزوجته.بعد المحكمة سمح للزوجين برؤية الأطفال كل شهر لساعة واحدة فقط.

وأشار اللاجئ السوري إلى أنه “خلال إحدى مقابلاتنا مع الأطفال وبعد انتهاء الزيارة صار الأطفال يصرخون ويبكون على فراقنا، الأمر الذي اعتبره السوسيال أن الأطفال كانوا خائفين منا!”.

و”بناء على ما حصل تم تسليم الأطفال إلى عدة عائلات سويدية لرعايتهم ومنذ ذلك اليوم أي منذ أكثر من ثلاث سنوات، وإلى الآن نحن ممنوعون من رؤية الأطفال”، بحسب الأب الذي قال “نراهم عبر صور ورقية غير ملونة يرسلها لنا السوسيال”.

تلفزيون سوريا

spot_imgspot_img