لم تستثنِ التداعيات السلبية لانتشار جائحة كورونا أي قطاع في مختلف دول العالم، وأثرت بشكل خاص على سلاسل التوريد التي أدت بدورها إلى العديد من الاضطرابات، ومنها ما تعرض له الجيش النرويجي من نقص في الإمدادات دفعت به إلى استعمال ملابس مستخدمة.
أثرت مشاكل سلاسل التوريد المترتبة على انتشار جائحة كورونا حول العالم على عمليات تسليم الوقود، وأدت كذلك إلى نقص في الأقنعة واللقاحات والأدوات الإلكترونية واضطراب في وصول شحنات هدايا الأعياد.
وشملت تداعيات الجائحة الجيش النرويجي الذي يشتكي بدوره مؤخراً من نقص في الإمدادات أدت إلى طلب ارتداء ملابس داخلية من الجنود مستخدمة سابقاً، بما في ذلك الجوارب وحمالات الصدر والملابس الداخلية التي أعادها المجندون بعد إكمال خدمتهم.
وبعد أن كان الأمر في البداية طوعياً جعل المسؤولون اليوم تسليم جميع الملابس والمعدات لغسيلها وإعادة استخدامها بعد التخرج إلزاميًاً.
وكانت النرويج، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي “الناتو” تشترك في الحدود الشمالية مع روسيا، أدخلت الخدمة العسكرية الإجبارية لكل من الرجال والنساء منذ 2015. وأصبح بذلك نحو 8000 جندي يكمل البرنامج كل عام.
ووفق ما أشارت إليه صحيفة “واشنطن بوست” فإنه كان حتى وقت قريب يُسمح للمجندين بالاحتفاظ بالملابس الداخلية والجوارب الصوفية والقمصان، بالإضافة إلى أغطية الرأس والأحذية الميدانية. حتى جرى مؤخراً إعلان وزارة الدفاع إعادة تدوير المعدات العسكرية.
وصرح في هذا السياق المتحدث باسم القوات المسلحة الليفتنانت كولونيل فيجارد نورستاد فينبيرج بأن الملابس تغسل وتفحص جودتها مع التخلص من العناصر المعيبة والبالية، بينما يجري إصلاح الأضرار الطفيفة.
ومن جانبه قال إيريك سوهيل إيكسوند المتحدث باسم نقابة الدفاع: “إن إعادة استخدام الملابس كان إشكالياً لكن نقص الملابس أدى أيضاً إلى سير الجنود في جوارب صوفية مليئة بالثقوب في شمال البلاد المتجمد، بعد أن جرى إصدار زوج واحد منهم فقط لخدمتهم بأكملها”.
أما المتحدث باسم المنظمة اللوجستية للقوات المسلحة فقد صرح تعليقاً على ذلك قائلاً: ” إن الجيش يحاول تجنب مثل هذا النقص من خلال خطته للجنود لإعادة ملابسهم الداخلية بعد إنهاء خدمتهم”.
ولفتت “واشنطن بوست” إلى أنه في الولايات المتحدة وخارج التدريب الأساسي يتمتع أفراد الخدمة بحرية اختيار ما يرتدونه تحت زيهم الرسمي.
وكان سلاح مشاة البحرية ألغى العام الماضي بدل الملابس الداخلية للرجال فقط. وذلك بعد أن توصل تحقيق إلى تباينات واختلافات بين البدلات الممنوحة للمجندين من الذكور والإناث. فالبدل السابق للملابس الداخلية الرجالية لم يكن كافياً لشراء سراويل داخلية فاخرة، كانت تقدر بـ72 سنتاً في السنة.
وكالات