تزعم كل من الحكومة النرويجية الجديدة والمعارضة في البرلمان أنهما على استعداد للمساعدة في خفض فواتير الكهرباء الباهظة بشكل مفاجئ. مع بدء تساقط الثلوج على معظم أنحاء النرويج هذا الأسبوع ، تتضمن المقترحات تخفيضات ضرائب الطاقة والدعم المالي المباشر لمن هم في أمس الحاجة إليه.
ذكرت الإذاعة النرويجية (NRK) صباح الأربعاء أن بعض إجراءات الأزمة قد تتم الموافقة عليها في وقت مبكر من يوم الخميس. فواتير الكهرباء المرتفعة هي أهم موضوع في الوقت الحالي ، حيث يتم تستهلك المنازل الكهرباء هذا الأسبوع بأكثر من ضعف ما هي عليه في العادة.
قالت مارتى مجوس بيرسن من حزب العمال ، وزيرة الحكومة النرويجية الجديدة المسؤولة عن قضايا النفط والطاقة ، إنها تتفهم أن العديد من النرويجيين قلقون بشأن فواتير الكهرباء المرتفعة ، خاصة وأنهم من المحتمل أن تظل مرتفعة خلال فصل الشتاء.
وقال Mjøs: “علينا أن نعمل على الإجراءات القصيرة الأجل حتى يحصل أولئك الذين يكافحون من أجل دفع فواتيرهم على فواتير أقل أو المساعدة في دفعها”. جاءت تعليقاتها بعد فترة وجيزة من سلسلة من القصص في وسائل الإعلام النرويجية عن طلاب وكبار السن يجلسون تحت أكوام من البطانيات في المنزل لأنهم يحجمون عن تشغيل المدافئ الكهربائية.
“عاصفة كاملة”
ألقى سلف مجوس من حزب المحافظين ، تينا برو ، باللوم على الفواتير المرتفعة (التي تشكل أيضًا بعض الفوائد للاقتصاد النرويجي) على “عاصفة كاملة” مع خروج البلاد من أزمة كورونا وارتفاع الطلب على الكهرباء بسرعة. و التصدير الى دول أوروبا أيضًا التي تصدر لها النرويج الكهرباء والغاز و يحب عليها احترام مثل هذه العقود. في الوقت نفسه ، أدى نقص الأمطار خلال الصيف وأوائل الخريف إلى انخفاض الخزانات بشكل غير عادي. وقد أدى ذلك إلى خفض إمدادات المياه اللازمة لتغذية محطات الطاقة الكهرومائية الضخمة في النرويج.
رفض بيرسن الدعوات لخفض الصادرات ، لأن ذلك من شأنه أن يقلل أيضًا من قدرة النرويج على استيراد طاقة الرياح من أوروبا. وبالتالي ، فمن المرجح أن تأتي الإغاثة في شكل مساعدات مالية وتعديلات على ضرائب الطاقة المرتفعة في النرويج ، على الرغم من أن التدابير المناخية المهمة التي تهدف إلى تقليل الانبعاثات قد تركزت على ضرائب أعلى على الطاقة والكربون كوسيلة لخفض الاستهلاك.
على سبيل المثال ، يريد حزب FrP إلغاء كل من ضريبة الكهرباء وضريبة القيمة المضافة على فواتير الكهرباء حتى نهاية العام ، وخفضها في عام 2022. ويريد التقدم أيضًا تقديم الدعم المالي للأسر ذات الدخل المنخفض.
مزيج من التدابير المتوقعة
يؤيد المحافظون اتخاذ تدابير سريعة لتقديم مساعدات تكاليف المعيشة مثل أحزاب اليسار الاشتراكي ، والحمر ، والديمقراطيين المسيحيين ، والأحزاب الليبرالية. يقترح الحزبان الحكوميان ، العمل والوسط ، مزيجًا من هذه الإجراءات. إنهم يجتمعون في اجتماعات مع النقاش المتوقع في البرلمان قريبًا.
وفي الوقت نفسه ، حذر محللون مثل Tor Reier Lilleholt من أن التخفيضات في ضريبة الطاقة قد تصل إلى حد أدنى من المساعدة ، واقترحوا أن إعادة توزيع أفضل لعائدات ضريبة الطاقة سيساعد أكثر. وشدد ليلهولت على أن ما يسمى بـ “المتوسط” يدر حاليًا الكثير من الأموال لخزينة الدولة التي يمكن إعادة توزيعها على الأسر ذات الدخل المنخفض.
