أبدت السلطات البولندية الاستعداد لقطع الطريق أمام مهاجرين من الشرق الأوسط وأفريقيا يحاولون الدخول إلى أراضي دول الاتحاد الأوروبي عبر بيلاروسيا.وجددت السلطات البولندية استياءها من محاولات المهاجرين “غير الشرعيين” التوغل في الأراضي البولندية، في يوم 14 أكتوبر/تشرين الأول، حين وضع البرلمان البولندي قانونا يُجيز طرد وترحيل مهاجرين يعبرون الحدود البيلاروسية البولندية دون ترخيص، ومنعهم من الدخول إلى أراضي بولندا لمدة من الممكن أن تبلغ 3 أعوام.ويجوز للسلطات البولندية أيضا وفقا لقرار البرلمان البولندي أن ترفض البت في طلب اللجوء الذي قدمه مهاجر غير شرعي.
وعلاوة على ذلك وافق البرلمان البولندي على إنشاء جدار على الحدود البولندية البيلاروسية لمنع توغل المهاجرين غير الشرعيين في أراضي البلاد.وأفادت وكالة “دويتشي فيلي” الألمانية أن السلطات البولندية نشرت آلاف الجنود على الحدود البولندية البيلاروسية في الأسابيع القليلة الماضية.
وفقًا لأحدث البيانات، فقد سجّل حرس الحدود البولندي أكثر من ثلاثة آلاف محاولة لعبور الحدود بشكل غير قانوني من بيلاروسيا منذ بداية شهر آب/ أغسطس الماضي. في حين لم يكن هناك سوى 120 محاولة في عام 2020.
وأوضح وزير الداخلية البولندي إلى أن “حالة الطوارئ الّتي سيتم فرضها على أراضي بولندا تعتبر الأولى منذ عام 1990، وليست فقط بسبب أزمة الهجرة، ولكن أيضا بسبب التدريبات العسكرية البيلاروسية- الروسية “West 2021″، والتي ستعقد في الفترة من 10 إلى 16 سبتمبر/ أيلول الجاري”.وفي الآونة الأخيرة، أعلنت كل من ليتوانيا ولاتفيا وبولندا، عن زيادة في عدد المهاجرين غير الشرعيين المحتجزين على الحدود مع بيلاروسيا.وقال رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، إن “مينسك لن تكبح بعد الآن تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى دول الاتحاد الأوروبي: بسبب العقوبات الغربية، “لا أموال ولا طاقة” لهذا.