استقالت رسميا الثلاثاء حكومة يمين الوسط النروجية التي خسرت في الانتخابات التشريعية في سبتمبر بعد أن هيمنت على السلطة لثماني سنوات ما يمهد الطريق لتشكيل ائتلاف جديد من يسار الوسط.
وفي ختام ولايتين متتاليتين اتسمتا بعدة أزمات (انخفاض سعر برميل النفط والهجرة وكوفيد-19)، توجهت رئيسة الوزراء المحافظة إرنا سولبرغ إلى القصر الملكي الساعة 13.00 (11.00 ت غ) لتقديم استقالة حكومتها إلى الملك هارالد الخامس.
وقالت سولبرغ في كلمتها صباحا أمام البرلمان: “سأوصي جلالة الملك باللجوء إلى زعيم حزب العمل يوناس يار ستور بصفته رئيس وزراء الحزبين اللذين أبديا استعدادهما لتشكيل حكومة”، خلال جلسة قدم فيها فريقها مشروع موازنته الأخيرة.
واتفق الفائزان بالانتخابات التشريعية التي جرت في 13 سبتمبر، حزب العمل بزعامة ستور وحزب الوسط، الذي يدافع بشكل أساسي عن مصالح البلاد على تشكيل حكومة جديدة، حيث يتعين عليه التفاوض مع الأحزاب الأخرى في كل قضية كونه يشكل أقلية في البرلمان.
ولم يرشح سوى القليل من البرنامج السياسي لهذا الفريق الجديد، والذي من المقرر أن يتم الكشف عنه الأربعاء قبل تقديم تشكيلة الحكومة في اليوم التالي.
وكانت قوة معارضة ثالثة هي اليسار الاشتراكي، قد شاركت في مناقشات أولية للانضمام إلى هذا الائتلاف الذي كان ليشكل الأغلبية حينها، لكن المحادثات انهارت بشأن موضوع الأنشطة النفطية في ظل الطابع الملح للازمة المناخية وفرض الضرائب على أصحاب الثروة العالية.