Ahmad Alkhudary, aktarr.se
سحبه السوسيال من والدته بعمر الأسبوعين وعاش لدى عائلة بديلة.حصل الطفل البالغ من العمر 3 سنوات، تيم (اسم مستعار)، على قرار نهائي بالترحيل من السويد إلى نيجيريا في يناير/ كانون الثاني المقبل.
تيم عاش حياته كلها تقريباً لدى عائلة سويدية بديلة خارج مدينة Brösarp، حيث كانت دائرة الخدمات الاجتماعية (السوسيال) أصدرت قراراً بسحبه من والدته البيولوجية عندما كان عمره أسبوعين فقط، وذلك لأن والدته بحسب القرار غير قادرة على الاعتناء به وتشكل خطراً عليه، وتم تبنيه من قبل العائلة البديلة عندما كان عمره أربعة أشهر.
تم ترحيل والدة تيم البيولوجية إلى نيجيريا وهي تعيش حالياً هناك، وما زالت تُعتبر غير مناسبة لرعاية تيم. حصل تيم على قرار بالترحيل من مصلحة الهجرة، بعد أن رفضت حقه باللجوء، وأيدت القرار، بعد استئنافه، محاكم الهجرة، ومنذ حوالي أسبوع حصل تيم على قرار نهائي بالترحيل.
سحبه السوسيال من والدته بعمر الأسبوعين وعاش لدى عائلة بديلة
تقول والدة تيم بالتبني، ساندرا بيرسون: “كيف يمكن لدار أيتام في الجانب الآخر من العالم أن تكون أكثر أماناً من الحياة اليومية التي يعيشها هنا اليوم؟”يعيش تيم حالياً مع والدته ساندرا والأب فيكتور وشقيقين. وهو يذهب إلى الروضة ولديه أصدقاء. وفي المنزل يحب اللعب وبناء الأكواخ مع أشقائه في الحديقة.قريباً سبلغ تيم من العمر 3 سنوات، وكانت العائلة تخطط للقيام بحفلة عيد ميلاد كبيرة له بعد أن رُفعت قيود كورونا، لكن بدلاً من ذلك سيتم ترحيله إلى نيجيريا.تقول والدته بالتبني: “سيعود إلى بلد لم يزره من قبل ولا علاقة له به. لم يتم إخبارنا بما سيحدث عندما يصل إلى هناك. بالنهاية إما سيتم وضعه مع أقاربه إذا كان ذلك مناسباً، أو يتم تسليمه إلى السلطات المحلية ودور الأيتام”.تصمم العائلة على إلغاء قرار ترحيل تيم، وهي تعمل بالتعاون مع محامي ودائرة الخدمات الاجتماعية ومنظمات معنية بحقوق الأطفال، من أجل الضغط على سلطات الهجرة من جوانب متعددة. كما أطلقت حملة جميع تواقيع، شارك فيها حتى الآن حوالي 80 ألف شخص، طالبوا بإيقاف ترحيل تيم.
مصلحة الهجرة تعلق
تواصلت صحيفة أفتونبلادت مع مصلحة الهجرة للسؤال عن قضية تيم. ترفض مصلحة الهجرة التعليق على القضايا الفردية. لكن المديرة الصحفية للمصلحة، غونا غروفيلدس، ردت بالبريد الالكتروني التالي، وأوضحت أن هناك بعدان قانونيان في هذا النوع من القضايا:”الأول يتعلق بوضع الطفل ومصالحه الفضلى المنصوص عليها في اتفاقية حقوق الطفل والقانون السويدي، والآخر يتعلق بتشريعات الهجرة ومتطلبات تصريح الإقامة. وبالتالي فإن القضية تشريعية، وقد نظرت فيها محاكم الهجرة”.وأضافت غروفيلدس، إن قانون الرعاية الإجبارية LVU – الذي سحبت على أساسه دائرة الخدمات الاجتماعية تيم من والدته البيولوجية- ليس أساساً لمنح تصريح الإقامة تلقائياً.وتابعت: “اللوائح التي يجب أن تطبقها مصلحة الهجرة هي قانون الأجانب، وهو الذي يحدد من سيُمنح تصريح إقامة. عندما تنظر مصلحة الهجرة في قضية ما، يجب أن تكون مصالح الطفل الفضلى ذات أهمية كبيرة، ولكنها ليست وحدها الحاسمة، إذ يجري موازنة العديد من الجوانب”.تقول ساندرا بيرسون، والدة تيم بالتيني: “يجب أن يكون هناك تغيير في القانون على المدى الطويل. لا يمكن أن يستمر التعامل هكذا مع الأطفال الصغار. لا يمكنك ببساطة إبعاد طفل يعتبر السويد موطنه الأصلي. نريد توصيل الرسالة قدر الإمكان. وهذا ليس لمصلحتي أو مصلحة عائلتي، بل من أجل تيم”.