في هذا الصدد، قال وزير الخارجية التشيكي «جاكوب كولهانك» (Jakub Kulhanek): “من الواضح أننا بحاجة إلى حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي قدر الإمكان”، مضيفًا أن الكتلة يجب أن “تدعم بالكامل الدول الأعضاء، بما في ذلك ليتوانيا، المستعدة لتنفيذ مثل هذه الدول عمليات”.
ابتداء من أغسطس، بدأت ليتوانيا ولاتفيا وبولندا تشهد زيادة حادة في المهاجرين غير الشرعيين من الحدود البيلاروسية. وقد أدى ذلك إلى قيام الدول الثلاث بتعزيز الأسوار على طول الحدود ونشر العساكر وإعلان حالة الطوارئ. جرى اتخاذ إجراءات مماثلة من قبل الزعيم البيلاروسي، الذي أصدر تعليماته لقوات الأمن “مينسك” لتشديد الرقابة على طول الحدود نفسها. في صباح يوم 5 أغسطس، أعلن رئيس ولاية “مينسك” بعد ذلك الإغلاق التام للحدود مع ليتوانيا. وبحسب «لوكاشينكو» (Lukashenko)، فإن هذا الإجراء ضروري لأنه الحل الوحيد لوضع حد لتدفق المهاجرين غير الشرعيين من الجنوب والغرب.
كانت ليتوانيا أول دولة تعلن حالة الطوارئ في 2 يوليو. وفقًا لتقارير حرس الحدود الليتوانيين، زاد عدد المهاجرين غير الشرعيين في البلاد أكثر من 10 مرات مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020. بسبب تدهور الوضع، اضطرت “فيلنيوس” إلى طلب دعم “وكالة مراقبة الحدود الأوروبية” (فرونتكس)، التي أطلقت “مهمة سريعة” في 12 يوليو، والتي انضمت إليها أيضًا السلطات الإستونية. في وقت لاحق، كشفت بيانات “فرونتكس” أنه في الفترة من 1 إلى 7 يوليو، سجلت السلطات الليتوانية أكثر من 800 انتهاك بسبب عبور الحدود بشكل غير قانوني.بالإضافة إلى ذلك، اعتبارًا من 1 يناير 2021، احتجزت ليتوانيا أكثر من 4000 مهاجر، تم أسرهم على طول الحدود مع بيلاروسيا. بعد “فيلنيوس”، اضطرت لاتفيا أيضًا إلى اتخاذ إجراءات مماثلة. على وجه التحديد، فرضت “ريغا”، في 10 أغسطس، حالة الطوارئ، والتي ستكون سارية المفعول حتى 10 نوفمبر.
وترتبط الزيادة الأخيرة بالإجراءات المضادة التي اتخذها الرئيس البيلاروسي، «ألكسندر لوكاشينكو» (Alexander Lukashenko)، للرد على العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على نظام مينسك لاختطاف طائرة “ريان إير” في 23 مايو. أدت هذه الواقعة إلى اعتقال الناشط والصحفي «رومان بروتاسيفيتش». وكان «لوكاشينكو» قد أعلن أن بيلاروسيا لن تساهم بعد الآن في مساعدة الاتحاد الأوروبي في محاربة الهجرة غير الشرعية بسبب تدخل بروكسل في “الشؤون الداخلية” للبلاد. وفي تعليقه على الأزمة، وصف رئيس ليتوانيا المهاجرين بأنهم “سلاح سياسي للنظام البيلاروسي”.