أعلنت أوسلو جلب أكثر من 20 طفلاً أفغانياً دون الخامسة من كابول، بعد أن حاولت تعقّب أهاليهم دون جدوى.
وأشار التلفزيون النرويجي “أن آر كي”، مساء الثلاثاء، إلى أنّ هؤلاء الأطفال كانوا في المستشفى الميداني النرويجي في العاصمة الأفغانية كابول، واضطر القائمون إلى إجلائهم بعد انقطاع الاتصال بأهاليهم منذ دخول حركة”طالبان” إلى العاصمة.
وتعهّدت وزيرة العدل النرويجية، مونيكا ميلاند، التزام حكومة بلادها تعقّب أهالي الأطفال في أفغانستان للمّ شملهم وإخبارهم بمصير أطفالهم. وأكّدت أوسلو أنّ اضطرارها إلى جلب الأطفال إلى النرويج جاء بعد تعثّر محاولات موظفي المستشفى الميداني النرويجي “إيجاد أُسَر تقبل رعاية الأطفال في كابول، ريثما يُعثَر على الآباء”.
وقدّمت حكومة أوسلو تلك المعلومات بعد اجتماع طارئ، مساء أمس الثلاثاء، خُصّص بالتحديد لعمليات الإجلاء التي لم تكتمل، والتي تتوقع أنها “ستحتاج إلى تمديد للمهلة الزمنية”، المقررة في 31 أغسطس/آب الحالي، بحسب ما صدر عنها.
ويُعتبر جلب أطفال دون سنّ الخامسة وبلا مرافقين، قضية حساسة في النرويج، حيث أكّدت الحكومة أنّ الأمر كان ضرورياً حتى لا يُترك هؤلاء لمصير مجهول مع إغلاق المستشفى. وشدّدت وزارة العدل في أوسلو على أنها أبلغت الأمم المتحدة بخطوتها والتزامها التام بالمواثيق والاتفاقيات الدولية حول حقوق الأطفال والوصول إلى ذويهم من خلال المساعدة بتتبعهم في أفغانستان.
من جهة ثانية، أفادت وزارة الخارجية النرويجية بأنه بإجلاء الأطفال المشار إليهم، يكون مجموع مَن أُجلوا من مطار كابول 374 شخصاً، بينهم 288 أجنبياً.
وأضافت الوزارة، في بيان لها، أنها تواجه مصاعب نتيجة “حالة الفوضى والأوضاع الخطيرة الناشئة، حيث يصعب في الظروف الحالية تقديم ضمانات بأننا قادرون على تقديم المساعدة لحملة الجنسية النرويجية في أفغانستان في المهلة المحددة”.
وشدّدت الوزارة على أنّ العمل “لم ينتهِ بعد، حيث أُرسل المزيد من موظفي الخارجية ومن القوات المسلحة للمساعدة في تنسيق المزيد من الإجلاء، مع رفع الاستعداد التشغيلي بكامل طاقته في أوسلو استعداداً لإجلاءات أخرى”.
الحسيني العربي